أكثر شيء ينبغي على إسرائيل أن تخاف منه هو ترامب، الذي سيمنحها الضوء الأخضر في فعل ما تريد من احتلال وضم وبناء مستوطنات، لكن في المقابل ستجد نفسها في صراع أكبر مع أصحاب الأرض الحقيقيين، هذا ما صرح به كاتب الأعمدة في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان خلال مقابلة له تناولتها صحيفة "هآرتس" العبرية.

وخلال المقابلة، وصف فريدمان مستقبل إسرائيل بالبائس وليس إلا صياغة دقيقة لواقع حقيقي معروف فيه 7 ملايين يهودي يسيطرون، ويستغلون ويسلبون الحقوق، من سبعة ملايين فلسطيني، أي ابرتهايد.

ولكن بحسب صحيفة "هآرتس" فإن ما تحدث به فريدمان المقرب من الرئيس جو بايدن، وديان التي تعتبر من المراسلين المقدرين في اسرائيل مجرد هراء لا سيما وأنهما يؤيدان اشخاص سيئين مثل نتنياهو أو ترامب. 

وتطرقت الصحيفة كذلك إلى ادارة بايدن التي لم تلتزم بهذه القيم، فالديمقراطيون مكنوا اسرائيل من ارتكاب جرائم حرب فظيعة في الوقت الذي يسلحونها ويدعمونها. 

حتى "الانذار" الاخير لم يقدم أي شيء باستثناء نموذج آخر يشير الى أي درجة الادارة الامريكية لا تلتزم بالقيم التي اقسمت باسمها، إذ انتهى الانذار بعد 30 يوم، وتقريبًا لم تتم الموافقة على أي طلب فيه.

وفي نهاية المقال، أكدت الصحيفة بأن النتيجة النهائية واحدة، رئيس ديكتاتور يمنح إسرائيل الحق في فعل ما تريده، مع سياسيين ليبراليين لا يلتزمون بحقوق الإنسان مع كلمات سامية، وجرائم حرب.