قرر الجيش الإسرائيلي، تقليص مدة الخدمة لجنود الاحتياط من "20" أسبوعًا في المتوسط إلى "9" أسابيع لكل جندي، وذلك في إطار إعادة هيكلة جدول الخدمة العسكرية للعام 2025، في ظل تراجع أعداد المتجندين في خدمة الاحتياط إثر استنزاف الوحدات القتالية في الحرب المتواصلة منذ أكثر من 400 يوم.
وتم اتخاذ هذا القرار بعد دراسة الجدول الزمني للخدمة العسكرية في وحدة العمليات، كما تقرر أن تتم الخدمة الاحتياطية في فترة واحدة بدلاً من تقسيمها لتخفيف الأعباء على الجنود الاحتياطيين.
وعلى خلفية مساعي الحكومة لسن قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الجيش الإسرائيلي سجل انخفاضًا غير اعتيادي في عدد المجندين للخدمة الاحتياطية.
ويشمل هذا التراجع في الالتحاق بخدمة الاحتياط مقاتلي الوحدات القتالية التي تشارك في الحرب على غزة والعدوان المتصاعد على لبنان، بحسب ما أفادت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني "واينت".
وذكرت الصحيفة، أنه في الأشهر الأولى من الحرب التي بدأت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان معدل الالتزام يفوق 100%، إلا أن البيانات الأخيرة أظهرت تراجعًا إلى مستويات تتراوح بين 75% و85%.
وقد وصل تأثير إرهاق جنود الاحتياط اليوم إلى الكنيست، حيث عقدت لجنة خاصة لدعم وتطوير النقب والجليل جلسة طارئة لمناقشة أزمة جنود الاحتياط بعد أكثر من 400 يوم من الحرب على غزة.
وخلال الجلسة قال جندي احتياط: "تم استدعاء كتيبتي في نهاية كانون الأول/ سبتمبر، وكان من المفترض أن يكون الأمر مؤقتًا، لكن بعد يومين من استدعائنا تم تمديده إلى أجل غير مسمى".
وأضاف: "كنا نتوقع أن نعود بعد أسبوعين، لكننا ما زلنا في الخدمة بلا نهاية، تمامًا كما حدث في الجولات السابقة، وهذه الحالة تزيد من فقدان الثقة، وكنا نعلم أن خدمتنا ستكون محدودة، ولكن بسبب الوضع الحالي في الميدان، نحن وعائلاتنا نخسر تدريجيًا".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها