استكمل الجيش الإسرائيلي شطر شمالي قطاع غزة، واقترب من "تطهير" الجزء الشمالي من القطاع "المدنيين والمخربين"، حسبما أوردت إذاعة الجيش مساء أمس الثلاثاء، في ما تساءلت إن كان ذلك تمهيدًا لتنفيذ "خطة الجنرالات".

وأضافت الإذاعة: أن "الفرقة 162 تواصل عملها في جباليا وبيت لاهيا والعطاطرة، وقد أكملت في الأيام الأخيرة تقسيم ألوية شمال القطاع التابعة لحماس، والقوات الآن تتمركز على الخطوط من نصب "السهم الأسود" وحتى البحر".

وتابعت: "هذا الإجراء يخلق في الواقع ممرًا آخر يشطر شمال قطاع غزة بأكمله إلى قسمين، وحاجزًا بين شمال القطاع ومدينة غزة، على أن يكونا محاصرين من كلا جانبيهما".

وقالت: أن "المنطقة الشمالية التي تضم عشرات الكيلومترات المربعة (جباليا، بيت حانون، بيت لاهيا، العطاطرة)، أصبحت شبه خالية بالكامل من المدنيين والمخربين، وقد أبلغت الفرقة 162 عن إجلاء نحو 60 ألف شخص من المنطقة، فيما لا يزال فيها بضعة آلاف فقط، بينهم حتى 1300 شخص في بيت لاهيا وبضعة مئات في بيت حانون ومثلهم في جباليا".

وأشارت إلى أن الفرقة فقدت في معارك الأسابيع الأخيرة "19" جنديًا.

ونقلت الإذاعة عن الجيش، قوله: إن "الهدف في كل منطقة شمالي القطاع هو التطهير الكامل من الأعداء والمخربين فوق الأرض وتحتها، ونحن نقترب من إتمام هذه المهمة".

وأضافت: "القتال كان معقدًا وصعبًا، وفي الـ48 ساعة الأخيرة فقط جرى العثور على 50 عبوة ناسفة في المنطقة، فيما كان أكثر من 200 مبنى مفخخ منذ بدء العملية في المنطقة بينهم اثنان جرى تفجيرهما بالقوات وأسفر ذلك عن خسائر كبيرة، بالإضافة إلى معارك وجهًا لوجه".

وتابعت: "الإنجاز الذي حققه الجيش في الأسابيع الأخيرة في شمال القطاع، هو رافعة ضغط إضافية محتملة على حماس من أجل التوصل إلى صفقة تبادل محتملة، بالإضافة إلى رافعتي الضغط الحاليتين وهما ممر "نتساريم" والسيطرة على رفح ومحور فيلادلفيا".

ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه لا توجد توجيهات من المستوى السياسي لتنفيذ "خطة الجنرالات" في هذه المرحلة، فيما تظهر الحقائق على الأرض تهيأة الظروف اللازمة لتحقيق الخطة، سيما وأنه أخلى أحياء بشكل شبه كامل في شمال القطاع، فيما أن الكرة بيد المستوى السياسي الذي قد يقرر أنه بالإمكان المضي قدمًا في تنفيذ المراحل المقبلة من "خطة الجنرالات"، وفقًا لما جاء في إذاعة الجيش الإسرائيلي.