أمام واقع الحرب والعدوان على قطاع غزة خاصة وفلسطين عامة والعدوان الإسرائيلي المستمر  على لبنان وقطاع غزة في تصاعد مستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، وما خلفه ويخلفه من قتل وحرق وخراب ودمار واعتقال وإرهاب للشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
على حركة حماس أن تسلم دفة إدارة المفاوضات لـ"م.ت.ف" وللسلطة  الفلسطينية لأجل العمل على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وغوث الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ولكسر استراتيجية العدو الصهيوني وعلى رأسها نتنياهو الذي يسعى لتكريس انقسام قطاع غزة عن الضفةالغربية وتدمير فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وبهذا تكون حركة حماس قد بلغت الوعي والرشد السياسي وتكون قد قدمت مصلحة الشعب الفلسطيني على المصلحة الحزبية، وتكون قد فوتت  الفرصة على نتنياهو لتنفيذ خططه بشأن  قطاع  غزة خاصة وبشأن استعادة وحدة الموقف الفلسطيني.
حتى تتمكن "م.ت.ف" والديبلوماسية العربية بقيادة السعودية مواجهة هذا الصلف الصهيوني الأميركي الغربي بمواقف حازمة وقرارات الشرعية الدولية التي لازالت إسرائيل تعارضها بشدة وتعمل على تجاوزها وتعطيلها. خاصة الآن مع قدوم ترامب إلى البيت الأبيض في يناير القادم.
فهل ستعي حركة حماس أهمية ذلك وستتصرف من وحي مصلحة الشعب الفلسطيني لا من منطلق  المصالح الحزبية والفئوية؟ نأمل ونرجو ذلك.