قدر إسرائيل أن تلاحقها أجيال ياسر عرفات حتى جلاء آخر مستعمر عن أرض فلسطين
عشرون عامًا وأنت الأبهى حضورًا، وأفكارك ومبادئك تزهر انتماء والتزامًا في الأجيال المتعاقبة. عشرون عامًا مضت والشعب الفلسطيني يحرس أمانتك وأمانة كل الشهداء.
في لبنان تنطلق حملة "عهدنا استمرار حتى النصر"، إحياءً للذكرى العشرين لاستشهادك، وشعبك يتعرّض للإبادة من قبل آلة الإرهاب الإسرائيلي لكنّها ليست المرة الأولى.. فهل استطاعوا محونا في الطنطورة وكفرقاسم وديرياسين وصبرا وشاتيلا وغزة والضفة والقدس؟ هل محوا فلسطين من قلوب أهلنا في القرى والمدن المحتلة عام 48؟ هل كسروا إرادة أسرانا البواسل؟ هل تمكّنوا من شطب حق العودة من ضمائرنا في اللجوء؟ هل أزالوا البلاد والتمسك بالعودة إليها من قلوب الجاليات الفلسطينية حول العالم؟
إنها معركة كسر إرادات ونحن فيها لمنتصرون حتمًا. لن نقول إنَّ قدرنا أن نواجه عدوًّا غاشمًا، بل قدر هذا العدو أن يواجه الشهيد الرمز ياسر عرفات الذي حطّم مشروعه ولا يزال، إذ إنَّ أجيال الياسر وفيّة للعهد والقسم حتى جلاء آخر مستعمر عن أرض فلسطين.
أبو عمَّار عهدنا لك ولكل الشهداء مزيدًا من الثبات والعزيمة والإصرار والصبر.
عهدنا أن نرصَّ صفوفنا ونحن نعلم أن من يحقّق أهدافه ليس دائما صاحب الحق بل من هو الأكثر تنظيمًا وتخطيطًا.
عهدنا لك أن تبقى المنارة التي تضيء أيامنا وسنيننا ولا نخشى المؤامرات مهما عظمت فالشعب الفلسطيني أعظم. نرفض الاستسلام للواقع ولموازين القوى، فنحن الأرض ونحن أصحابها، ونحن شجر الزيتون والليمون، نحن السماء والأرض. فنحن فلسطين وإليها سنمضي منتصرين.
التعبئة الفكرية ــ حركة فتح/ إقليم لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها