قال النائب في البرلمان السويدي مورجان يوهانسون: "نشهد ازديادًا ملحوظًا في الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياتهم، واتخاذ مواقف جادة للضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني".

وأكد في حديث لبرنامج "مع رئيس التحرير" عبر تلفزيون فلسطين، إن الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي يدعم بشكل كامل قيام الدولة الفلسطينية، ويدعو لوقف إطلاق النار منذ بداية الحرب، والتوصل إلى حل سلمي.

 وقال:" نشهد اليوم أكبر أزمة إنسانية في العالم يعيشها الشعب الفلسطيني".

وأضاف: " يكمن الحل بقيام الولايات المتحدة الأميركية بالضغط على إسرائيل، من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، واتخاذ مواقف جادة بالتزامن مع انعقاد الانتخابات الأميركية".

ودعا إلى تفعيل دور الأمم المتحدة في الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا اعتزازه باعتراف بلاده بدولة فلسطين، رغم تعرضها لانتقادات من قبل الأحزاب اليمينية. وشدد على عدم التوقف عن دعم القضية الفلسطينية، الآخذ بالازدياد والتطور، خاصة في إطار الضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأكد ضرورة الفصل بين انتقاد الاحتلال، ومعاداة السامية، قائلاً: "لا يمكن لنا أن ندعم دولة تقوم باحتلال أراضي الغير، وكلي أمل بأن تحافظ الحكومة السويدية على هذه السياسة، وألا تقدم أي شكل من أشكال الدعم المسلح لإسرائيل".

كما شدد يوهانسون على عدم السكوت على سلوك المستوطنين، والحكومة الإسرائيلية التي تقوم بتسليحهم وتشجيعهم على قتل الفلسطينيين، والاستيلاء على ممتلكاتهم.

 ونوه إلى أن السويد تقود حراكًا من أجل فرض العقوبات على المنظمات الاستيطانية الاسرائيلية الفاعلة في الضفة الغربية.

وشدد على ضرورة استمرار عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، عبر استمرار تقديم الدعم المادي من جميع الجهات في العالم، محذرًا من خطورة عدم تقديم المساعدات، في ظل الأوضاع الكارثية التي يتعرض لها، وأهمية الضغط من أجل فتح الحدود وإدخال المساعدات الغذائية والطبية للمواطنين في قطاع غزة.

ودعا يوهانسون العالم إلى ضرورة اتخاذ موقف دولي حيال ممارسة اسرائيل الضغط على السلطة الفلسطينية، ومحاصرتها ماليًا، وكذلك وقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.

 وأكد يوهانسون عمق العلاقات بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، وبين حركة "فتح"، لافتًا أن الحزب يشعر بالفخر حيال هذه العلاقات القديمة، التي اتخذت أشكال مختلفة، ويعمل من أجل تعزيزها وتطويرها.

وشدد على ضرورة وجود تحقيق دولي حيال ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، من تعذيب وانتهاك للحقوق الانسانية، مؤكدًا الرفض الكامل لهذه الممارسات غير الانسانية التي تمارس ضدهم، وضرورة فتح تحقيق حيال الجرائم المختلفة التي ترتكبها بحقهم، وإصدار مذكرات اعتقال بحق المسؤولين الإسرائيليين.

وأشار يوهانسون إلى المحاولات الإسرائيلية منذ سنوات للسيطرة على القدس الشرقية، والمزيد من الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا الرفض الدولي لهذه الإجراءات، واعتبارها تحديًا للإرادة الدولية، وأن الحل النهائي يكمن بحصول الفلسطينيين على حقوقهم، وقيام دولتهم المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف: "مدينة القدس هي الحاضنة لكل الديانات السماوية، ويجب إجبار اسرائيل على المفاوضات من أجل تحقيق السلام في فلسطين، ومن ثم في المنطقة".