دعت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنّام، لأوسع مساندة من قبل المؤسسات ومكونات المجتمع المدني كافة، للمزارعين في المناطق المستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرات والمستعمرين، لتمكينهم من قطف ثمار زيتونهم.

وأكدت أن توحّد المؤسسات ولجان العمل الشعبي والقوى الوطنية والمجالس المحلية والقروية كافة، من شأنه تعزيز قدرة المواطنين على قطف زيتونهم الذي يحاول الاحتلال سرقته وتخريبه بشتى الوسائل، في ظل استمرار الإبادة وإرهاب جيش الاحتلال والمستعمرين بحق كل ما هو فلسطيني.

جاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي عقدته المحافظة، اليوم الثلاثاء، بحضور المؤسسات المدنية والأمنية ذات الاختصاص، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والقوى الوطنية والإسلامية في المحافظة، ضمن الحملة الوطنية التطوعية لقطف الزيتون التي أطلقتها وزارة الزراعة في المحافظات كافة.

وأشادت غنّام بالحملة، مشيرة إلى أن لقمة المزارع الفلسطيني مغمسة بالدم، وأن تصاعد جرائم المستعمرين وآخرها الاعتداء على قريتي اللبن الغربي وأم صفا وبلدة سنجل بحماية جيش الاحتلال، تؤكد أنهما وجهان لعملة إرهابية واحدة.

ولفتت إلى أهمية توحيد الجهود كافة، وتكامل الجهد الشعبي والرسمي والفصائلي، ورص الصفوف، وتفويت الفرصة على الاحتلال وكل من يحاول بث الفرقة والعبث بوحدتنا ونسيجنا الداخلي.

وشددت المحافظ غنّام على أن شعبنا متشبث كالزيتون بأرضه، وسيدافع عنها في وجه جيش الاحتلال والمستعمرين، رغم حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تستهدف البشر والحجر والشجر في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.

بدوره، استعرض مدير مديرية الزراعة في المحافظة أحمد لافي ما يتعرض له المزارعون في القرى والبلدات المحاطة بالمستعمرات وجدار الفصل والتوسع العنصري، مؤكدا أن الحملة التطوعية هي بمثابة "فزعة" من المجتمع المحلي لتمكين المزارعين من قطف ثمار زيتونهم ومساندتهم على مواجهة سياسة الاحتلال التي تهدف للتضييق عليهم من أجل إبعادهم عن أرضهم ومصدر رزقهم.

كما أكد المجتمعون جاهزية مؤسساتهم للعمل في إطار موحّد من أجل دعم ومساندة المزارعين وتقديم العون لهم على الصعد كافة.