بعد خطابه الشهير قبل عام، والذي أطل به على الجمعية العامة للأمم المتحدة متحدثًا عن "شرق أوسط جديد" يرتكز على تعزيز علاقات (إسرائيل) مع الدول العربية، ها هو نتنياهو يتحوّل من شخص منبوذ دوليًا إلى هارب مطلوب للعدالة الدولية.

هذا ما تناولته صحيفة "الغارديان" في مقالها، والتي أكدت فيه بأن العدوان على غزة والذي دخل عامه الأول وأسفر عن استسهاد عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى الدمار الهائل، أثار موجة من الغضب الدولي، إذ لم يكن ولم  مجرد صراع آخر في الشرق الأوسط، بل كان نقطة تحول في نظرة المجتمع الدولي لنتنياهو، الذي أصبح يُنظر إليه بشكل متزايد على أنه مجرم حرب.

وفي الوقت الذي يستعد فيه نتنياهو للتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع، يتصاعد الحديث عن إمكانية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه.

وفي حال صدور هذه المذكرة، سيكون نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يُتهم بجرائم حرب بشكل رسمي، مما قد يحوله من زعيم يواجه الانتقادات إلى هارب دولي.

المحكمة الجنائية الدولية، تدرس اتهام نتنياهو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير عن استخدام (إسرائيل) القوة المفرطة في هجماتها على غزة، بما في ذلك استهداف البنية التحتية المدنية، مثل المستشفيات والمدارس، بالإضافة إلى قتل 200 من العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة.