اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مع قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية، يوم أمس الخميس 2024/09/05، في محاولة لفهم ما الخطوة العسكريّة التي سينتهجها جيش الاحتلال، إذا لم يتمّ التوصل إلى اتفاق تبادُل أسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
يأتي ذلك فيما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري "نتساريم" وصلاح الدين "فيلادلفيا"، وسط وجنوبيّ القطاع، بينما تتمسّك الفصائل الفلسطينية بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
وأشارت القناة الإسرائيلية "12"، إلى أن تصلّب المواقف الإسرائيليّة، يجعل التوصّل إلى اتفاق أبعد، مضيفة أن المنظومة الأمنيّة الإسرائيليّة، تستعد لاحتمال فشل المحادثات، وتصعيد القتال في الشمال، ضدّ الجبهة الشمالية.
ولفت تقرير القناة إلى أن الجيش الإسرائيلي عرض على المستوى السياسيّ، "تداعيات عدم المضيّ قدمًا في الصفقة".
وذكر أنه وفق الجيش الإسرائيليّ، فإن عدم إحراز تقدم في الصفقة، يعني التصعيد على الجبهة الشمالية.
وأشار التقرير إلى زيارة رئيس أركان الجيش المصري أحمد خليفة المفاجئة، للحدود مع غزة، يوم أمس الخميس 2024/09/05، حيث تفقّد الأوضاع الأمنية، وإجراءات التأمين على الحدود مع القطاع، وجاءت الزيارة غير المعلنة مسبقًا غداة تصريحات نتنياهو، بشأن تمسّكه باستمرار احتلال محور فيلادلفيا الحدوديّ بين قطاع غزة ومصر، رغم اعتراض القاهرة.
ونقل التقرير عن مصدر أمنيّ لم يسمّه، أن تصريحات نتنياهو بشأن المحور، قد تقوّض العلاقات مع مصر.
وأشارت هيئة البثّ الإسرائيلية العامّة "كان 11"، إلى تشاؤم إسرائيليّ بشأن مقترح الوسطاء، المتوقع عرضه نهاية الأسبوع الجاري، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم، أن المقترَح لن يكون مقبولًا من قِبل الفصائل الفلسطينية، ولا من قِبل إسرائيل، وذكرت المصادر ذاتها، أن "الجانبين متمسكّان بمواقفهما".
وأشارت "كان 11"، إلى أن نتنياهو عقد، مساء أمس، مشاورات أمنية مع قادة الأجهزة الأمنيّة، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورون ديرمر، لبحث موضوع المقترح الجديد المرتقب من قبل الوسطاء.
وبحسب مصادر مطلعة على الموضوع، فإن الاجتماع نفسه ركز على مواصلة عمل جيش الاحتلال في غزة، بعد أن طلب نتنياهو من منظومة الأمن، صياغة إجراءات ردّ على مقتل الرهائن الإسرائيليين الستة الذين عُثر على جثامينهم.
وفيما ذكرت "كان" أن الاجتماع سيتناول موضوع الرهائن في غزة كذلك، أشارت إلى أن جميع رؤساء الفريق المفاوض، سيشاركون جمعيًا، لأول مرة منذ أسبوعين في النقاشات هذه؛ وأشار التقرير إلى أن الاجتماع مع نتنياهو، ليس مخصصًا لـهذه القضية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها