بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة عسكرية في مخيم الفارعة في محافظة طوباس -شمالي الضفة الغربية، بينما انسحبت من مخيم نور شمس -شرقي طولكرم، بعد اقتحامه لعدة ساعات ضمن عدوانها المكثف لليوم التاسع على الضفة الغربية.
وكانت قد حاصرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مصحوبة بجرافات عسكرية مخيم الفارعة، ونشرت قناصة على مبان مطلة عليه قبل اقتحامها المخيم؛ ما أدى إلى مواجهات مع المواطنين.
وكان مخيم الفارعة من أوائل المخيمات التي استهدفها الاحتلال في مستهل عمليته العسكرية المستمرة في الضفة الغربية منذ "9" أيام.
وفي تطور آخر، دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مخيم جنين، وداهموا منازل عدة في حي الغبس المتاخم للمخيم، وهددوا عائلات كثيرة وأجبروهم على المغادرة.
من جهته، قال موقع "والا" الإسرائيلي: إن "الجيش قرر تمديد فترة عمليته العسكرية في مخيم جنين بالضفة الغربية، والتي كان مقررًا أن تنتهي الثلاثاء".
وأضاف: أن "تمديد العملية جاء بأمر وزير الدفاع يوآف غالانت، بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية في المخيم".
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية، أن الجيش حيّد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من 100 كيلوغرام.
وأضافت المصادر: أن "الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة، قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك حال تدهور الوضع الأمني".
وبالتزامن مع ذلك، انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من مخيم نور شمس شرقي طولكرم -شمال الضفة الغربية، بعد اقتحامه لعدة ساعات.
وكانت جرافات عسكرية برفقة الآليات قد اقتحمت أطراف المخيم ما أدى لوقوع مواجهات، وقد باشرت الجرافات العسكرية أعمال تجريف واسعة للبنية التحتية والمحلات التجارية عند الشارع الرئيسي للمخيم، حيث استمر التدمير حتى انسحاب الجيش من المخيم باتجاه مخيم طولكرم.
وفي الخليل، أُصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة الظاهرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال للمرة الرابعة في "3" أيام، بلدة إذنا وداهمت قوات الاحتلال منزل الشهيد مهند العسود، إضافة إلى عدد من منازل أقرباء الشهيد وعبثت بمحتوياتها.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن الجيش اعتقل شابًا فلسطينيًا من البلدة بزعم أنه ساعد العسود في تنفيذ العملية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة في الضفة الغربية، وسط إطلاق نار وقنابل الغاز المسيل للدموع، كما دهمت عددًا من المنازل واحتجزت أكثر من "20" شخصًا وأخضعتهم لتحقيق ميداني قبل انسحابها من المكان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها