أعمال الشغب والمذابح ضد أبناء شعبنا لم تكن سوى مقدمة ونوع من التدرب على الكارثة الأكبر كأحداث "سديه تيمان" و "بيت ليد" في نهاية تموز الماضي، والسبب الأول في جميع أحداث العنف هذه المتطرف بن غفير؛ هذا ما تطرقت له صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي أكدت بأن الحرس الوطني الذي أقامه الوزير بن غفير أصبح موجودًا ويضرب كل من لا يتساوق مع القومية المتطرفة والقوة اليهودية بكل هدوء وصمت ومن تحت الرادار، في الوقت الذي يتناقش فيه الجميع حول أسماء المرشحين الذين سيقفون على رأس الحرس الوطني وحول الميزانيات.

وبالعودة في التاريخ فإن بن غفير بحسب الصحيفة مشتبه فيه بـإشعال التوتر في أرجاء البلاد وإشعال المنطقة، وهو المسؤول عن مظاهرة جمعية لاهافاه في باب العامود، واستمر بالاستفزاز في الشيخ جراح، وهو الآن يتجول مع نشطاء هذه الجمعية في المدن. وقد وصل في وقت سابق إلى عكا، مع نشطاء في حافلة وتسبب في إشعال الأجواء، ولكن ليس لدى الشرطة أدوات لمواجهته.

والقضاة في إسرائيل أقروا عقابًا قاسيًا جدًا على الفلسطينيين الذين انتفضوا على أعمال بن غفير، لكنهم اكتفوا بعقاب خفيف لا يذكر بحق مجموعة من الإسرائيلين.

كما واستعرضت الصحيفة تخوفات الإسرائيليين من تصريحات بن غفير الأخيرة بإقامة كنيس في القدس وما ستؤول إليه من نتائج وخيمة وتصعيد كبير قد يدفع بإسرائيل نحو الهاوية.