أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الثلاثاء - الأربعاء 2024/08/28، عن بدء عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال الضفة الغربية المحتلة، بمشاركة قوات كبيرة وطائرات بدون طيار ومروحيات عسكرية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأنّ الجيش أطلق على عمليته العسكرية شمالي الضفة اسم "المخيمات الصيفية"، واصفة العملية بأنها الأوسع نطاقًا منذ عملية "السور الواقي" التي شنها الاحتلال في الفترة ما بين 29 مارس/ آذار والعاشر من مايو/ أيار عام 2002، بهدف القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية نهائيًا.
وقال جيش الاحتلال على "إكس": إنّ "قواته بدأت عملية في جنين وطولكرم، شمالي الضفة، لمكافحة الفصائل الفلسطينية".
وقالت إذاعة "كان" العبرية: إن "قوات الاحتلال تعمل بشكل متزامن في المدينتين، وأن العملية تجري بمشاركة طائرات هليكوبتر قتالية وطائرات بدون طيار لمساعدة وتغطية القوات البرية".
من جانبها، نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، بعض المعلومات المتاحة حول العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية، الذي قد يستمر لعدة أيام، بالتركيز على شمالها.
وقالت: إن "الهدف الرئيسي هو التعامل مع تهديد العبوات الناسفة، وأن يركّز على المناطق التي خرجت منها عمليات ضد أهداف إسرائيلية في تل أبيب وغيرها".
وكانت الصحيفة قد نشرت في الآونة الأخيرة أنه مع استلام قائد المنطقة الوسطى الجديد في جيش الاحتلال آفي بلوت منصبه، طلب من هيئة الأركان تشكيل فريق قتالي في شمال الضفة لمحاربة فصائل الفلسطينية، إلى جانب زيادة الغارات الجوية واستخدام الأدوات المتطورة ضدها.
واعتبرت الصحيفة أن المصادقة على عدوان بهذا الحجم اليوم، قد ينذر بأن طلبه تحقق، ويشارك في العدوان الاسرائيلي على الضفة جنود بحجم فرقة، ووصل بعضهم إلى المناطق المستهدفة على متن طائرات مروحية. بالإضافة إلى ذلك، يشارك العديد من المستعربين في العدوان، ويتم استخدام أساليب مخادعة مختلفة لتضليل "العدو"، وفق ما جاء في الصحيفة العبرية.
وتابعت الصحيفة: أن "جنين محاصرة وأن دعمًا جويًا كبيرًا يرافق العملية في شمال الضفة الغربية لحماية القوات على الأرض ولتنفيذ مهمات هجومية من قبل طائرات مروحيّة ومُسيّرات".
أمّا إذاعة "كان ريشت بيت" العبرية، التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، فأفادت بدورها بأن جيش الاحتلال يعمل بطريقة مختلفة عن الفترة الماضية، بحيث تطاول العملية العسكرية عدة مناطق في الوقت نفسه، بدلاً من مكان واحد على حدة.
وقالت مراسلة الإذاعة: "الآن يتم التعامل مع عدة مواقع في آن واحد، وقد تكون هناك تغيرات من حيث وسائل الضغط، وقد يتم إخلاء سكان من بعض المناطق، التي يشن فيها جيش الاحتلال عدوانه على الضفة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها