رفضت عائلات الأسرى الإسرائيليين إدراج أسماء أقاربهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في الكلمة التي ستلقى في مراسم إحياء الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر بعد نحو 7 أسابيع، واعتبر هؤلاء أن الحكومة منفصمة عن الإسرائيليين وتتنصل من مسؤوليتها عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وكانت الحكومة الإسرائيلية أعلنت أن مراسم إحياء الذكرى ستبث مباشرة على الهواء لكن دون حضور عامة الإسرائيليين، وعينت وزيرة النقل ميري ريغيف للإشراف على التنظيم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن نيلي بار سيناي التي قتل زوجها في مستوطنة "باري" قولها: إن "تنظيم مراسم إحياء الذكرى بلا جمهور منبعه الخوف فهي حكومة جبانة من دون شعب، لذا لا تدعو الناس لحضور تلك المراسم".
وقال أومري شفروني وهو من سكان مستوطنة "باري" وقُتل 4 من أقاربه في عملية طوفان الأقصى، في إشارة إلى الحكومة: "سيتسللون كاللصوص ليلًا كما فعلوا في "عيد الاستقلال"، وسيتواصلون مع أحد سكان المستوطنات ممن يرضون بالحديث إليهم، وإنهم ماضون في مراسم لا يبالي بها أحد".
وترى العائلات أن تعيين الوزيرة ريغيف دليل، على انفصام حكومة بنيامين نتنياهو عن الإسرائيليين لأنها تتنصل من المسؤولية عنها، وكانت الوزيرة زارت بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع وفد مرافق مستوطنة "باري"، لكن سكان المستوطنة منعوها من الدخول وسدوا الطريق بالجرارات.
وقال شفروني لصحيفة هآرتس: "أرادت التقاط صورة لأغراض العلاقات العامة دون التنسيق مع أحد هناك، وامتنعت عمدًا عن لقاء السكان حتى لا تضطر إلى الاستماع إليهم".
وقالت آفيفيت جون، وهي أيضًا من سكان "باري": إن "الحكومة منتشية بقوتها ولا تدرك أن انفصامها عن الناس يتعمق كل يوم رغم محاولاتها للتملص من مسؤوليتها عن إخفاق 7 أكتوبر".
وأضافت: "نرى كل يوم كيف لا يعبؤون لمصير الأسرى، المراسم التي سيشاهدها أغلب الإسرائيليين ستكون طقوس حداد".
ورغم أن ممثلي عائلات الأسرى في غزة، أعلنوا رفضهم ذكر أقاربهم في الكلمات التي ستلقى في مراسم إحياء الذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى، فإنهم لم يتفقوا بعد على مواقع تنظيم مراسم خاصة بها، ولا الرسائل التي ستوجه أو الشعارات التي سترفع في تلك الذكرى.
ودعا أحد ممثلي هذه العائلات رامي إيفرات، إلى أن تكون الرسالة الأساسية عودة الأسرى، معتبرًا أن هذا أمر غير قابل للتفاوض وأول شيء يجب القيام به.
ويُعتقد أن الفصائل الفلسطينية، لا تزال تحتفظ بـ"115" أسيرًا إسرائيليًا في قطاع غزة، حسب "هآرتس"، ولا يُعرف بدقة عدد الأحياء منهم.
ومن المتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في القاهرة، وقد صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بأن هذه المحادثات قد تكون الفرصة الأخيرة للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها