قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، خلال تقييم الأوضاع في خانيونس جنوب قطاع غزة، "إننا نضغط من أجل التوصل إلى صفقة لاستعادة الاسرى بظروف جيدة، وهذه مهمة عليا".

وأضاف: "ذلك من الأهداف التي خصصت للحرب، ونحن نريد إعادة المختطفين وهم على قيد الحياة وهذه مسألة أخلاقية أساسية، وذلك يتطلب الضغط وقتل قادة وعناصر الفصائل الفلسطينية".

وتابع: "لن نترك العدو حتى نستعيد الأسرى ونقوم بالقضاء على عدونا نهائيًا، ونحن نعمل على ذلك بشكل قوي ونضغط من أجل المضي قدمًا لتحقيق ذلك".

وتطرق إلى عملية تخليص جثث المحتجزين الخمسة بالقول: "هذه أمور معقدة جدًا، كنا بجانب هذه الجثث في السابق ولم نعلم كيف نصل إليها، لكن بعد ذلك وصلنا إليها وقمنا باستعادتها".

وتأتي تصريحات هليفي، في وقت تدور فيه مفاوضات من أجل إبرام اتفاق وقف إطلاق نار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الموساد يوم الأحد، بمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات المصرية العامة عباس كامل.

وبحسب هيئة البث العامة الإسرائيلية، فإن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أخطر الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، بأن المفاوضات الرامية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية تشهد تقدمًا وباتت في مراحلها النهائية.

وأرجأت إسرائيل زيارة وفدها المفاوض التي كانت مقررة يوم الخميس إلى الدوحة، لاستئناف محادثات مع الوسطاء بشأن صفقة تبادل المقترحة، إلى الأسبوع المقبل نظرًا للاجتماع الذي عقد بين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن، في اليوم نفسه.

وفي السياق، أكد قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية في مداولات مع نتنياهو، بـ"صورة قاطعة"، بأن قواتها ستكون قادرًا على الانسحاب الكامل من قطاع غزة لمدة 6 أسابيع، في إطار صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

واعتبر قادة أجهزتها، أن هذه الفترة الزمنية القصيرة (الأسابيع الستة) لن تسمح للعدو بإعادة تأهيل نفسها بطريقة حرجة بوسائل حربية جديدة، أو بناء وإعادة تأهيل الأنفاق.

وقالوا في رسالة لنتنياهو: "نحن ندرك التداعيات الأمنية، ولكن الآن هو الوقت المناسب لإعطاء الأولوية لإطلاق سراح الاسرى".