أدان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ليلة الثلاثاء/ الأربعاء 2024/07/17، اتفاقية اتحاد الكونميبول (اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم)، مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، التي ستسمح لمنتخب إسرائيل بالمشاركة في بطولة كوبا أميركا.

وذكر الاتحاد الفلسطيني في بيان: أن "هذا القرار يأتي في وقت تشهد فيه غزة جرائم إبادة جماعية، ما يجعل الاتفاق غير مقبول أخلاقيًا ولا يمكن الدفاع عنه دوليًا".

وأضاف: "نحثّ فيفا والمجتمع الدولي على اتخاذ موقف ضد الانتهاكات المرتكبة بحق الرياضيين الفلسطينيين، الذين يواجهون الاستهداف المتعمد، في حين تتمتع الرياضة الإسرائيلية بالاعتراف الدولي".

وكان اتحاد أميركا الجنوبية، قدّ وقّع اتفاقًا مع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في منتصف شهر إبريل/ نيسان الماضي، في العاصمة البارغوايانية أسونسيون، ينصّ على فتح الباب لمشاركة منتخب إسرائيل في البطولة مستقبلاً، على غرار مشاركة منتخبات أميركا الشماليّة واللاتينية، إلى جانب منتخبات سبق أن حلت ضيوفاً على البطولة في وقت سابق.

وقال الاتحاد الفلسطيني في بيانه: أن "الرياضة الفلسطينية بكافة مؤسساتها ملتزمة بمبادئ وقوانين FIFA والميثاق الأولمبي. ونحن نسعى إلى العدالة، ونحث على التضامن مع الرياضيين الفلسطينيين، وندعو FIFA لاتخاذ موقف صارم في وجه هذه الانتهاكات والوقوف بجانب العدالة والإنسانية".

واختتم اتحاد اللعبة الفلسطيني، الذي طالب سابقًا بتعليق عضوية إسرائيل في الفيفا، بيانه بالقول: "نحن ننتظر قرار FIFA في 20 يوليو/ تموز 2024، المتعلق بمساءلة ومحاسبة إسرائيل على ممارساتها ضد الرياضيين الفلسطينيين، مع ثقتنا بأن العدالة ستسود".

وكانت الصحافة الإسرائيلية قد وصفت اتفاق الاتحاد الإسرائيلي مع نظيره الأميركي الجنوبي بـ"التاريخي"، حيث صرّح رئيس الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم موشيه زواريس بأنها لحظة تاريخية مثيرة، ستسمح لنا بتوسع دولي كبير لكرة القدم في البلاد. 

وتقام بطولة كوبا أميركا كل أربعة أعوام، وتتنافس فيها جميع منتخبات "كونميبول" العشرة، وعلى رأسها منتخبا البرازيل والأرجنتين، حيث تُوّج منتخب الأرجنتين بلقب النسخة الأخيرة من البطولة بعد تغلبه على نظيره الكولمبي في المباراة النهائية، فجر الاثنين، في الولايات المتحدّة الأميركية.