أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء يوم أمس الخميس 2024/07/11، أنّ احتفاظ الدولة العبرية بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بهدف منع "تهريب الأسلحة للفصائل الفلسطينية" هو أحد الشروط لوقف إطلاق النار مع العدو.

وقال نتنياهو: إن "شرط استمرار سيطرة الجيش الإسرائيلي على ممرّ فيلادلفيا ومعبر رفح، اللذين احتلتها بداية أيار /مايو هو أحد "أربعة مبادئ" طرحتها حكومته، في إطار المفاوضات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن الاسرى المحتجزين في القطاع، في حين تشترط "الفصائل الفلسطينية" من جهتها أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من هذه المنطقة".  

وممرّ فيلادلفيا، هو منطقة عازلة عبارة عن شريط ضيّق أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله الثاني لقطاع غزة (1967-2005). وهذه المنطقة العازلة يبلغ اليوم عرضها مئة متر على الأقلّ، وأكثر من ذلك في بعض الأماكن، وتمتدّ بطول الحدود بين قطاع غزة ومصر والبالغة 14 كيلومترًا.

أما معبر رفح، فهو نقطة الدخول البرية الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى غزة وصلة الوصل البرية الوحيدة بين القطاع ودولة أخرى غير إسرائيل. والمعبر مغلق منذ شنّت القوات الإسرائيلية مطلع أيار /مايو، هجومًا برّيًا كبيرًا على رفح، المدينة الكبيرة التي كان قد نزح إليها غالبية سكان القطاع.

وفي خطاب تلفزيوني مقتضب، عدّد نتنياهو الشروط الثلاثة الباقية التي وضعتها حكومته في هذه المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة مشتركة قطرية-مصرية-أميركية.

وقال نتنياهو: إنّ "أيّ اتّفاق يجب أن يسمح لإسرائيل باستئناف القتال (بعد انتهاء فترة الهدنة التي سينصّ عليها) حتى تتحقق أهداف الحرب".

وأضاف: أنّ "إسرائيل لن تسمح بعودة الإرهابيين المسلّحين أو الأسلحة إلى شمال قطاع غزة"، الذي شهد قتالاً عنيفًا بين الجيش الإسرائيلي من جهة والفصائل الفلسطينية المسلّحة جهة أخرى.

كما اشترط نتنياهو، أن يتمّ في المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري التفاوض عليه الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الاسرى.