بحث رئيس سلطة المياه مازن غنيم، مع القنصل الفرنسي العام نيكولا كاسيانيداس، سبل تعزيز التعاون المشترك خاصة في ظل الظروف الراهنة وما يتطلبه قطاع المياه من تطوير، والذي يحتاج إلى دعم المانحين.
وقال غنيم خلال اللقاء الذي جمعهما، اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، إن "سلطة المياه نفذت العديد من المشاريع في مختلف المحافظات مع العديد من الدول المانحة والتي تعد الحكومة الفرنسية من أهمها".
وبحث الجانبان وبحضور ممثلي الوكالة الفرنسية للتنمية، جملة من القضايا المرتبطة بالبرامج والمشاريع التي تنفذها الحكومة الفرنسية في قطاع المياه في فلسطين، والآليات والخطط المتبعة من قبل سلطة المياه للعمل فيها.
وتطرق الجانبان، إلى مراحل العمل في هذه المشاريع والمعيقات التي تواجهها لاسيما في الجوانب المالية والفنية، والخطوات المطلوب إنجازها من الطرفين للمضي قدما في إنجازها وفق الخطة المعدة.
وأشار غنيم، إلى أنه في ظل التحديات الحالية فقد شهد العمل في بعض المشاريع بعض العراقيل التي تتم متابعتها والبحث عن الحلول المناسبة لتلافيها والمضي قدما في مراحل العمل المختلفة.
من جانبه أبدى كاسيانيداس تقديره للجهود الكبيرة التي تبذلها سلطة المياه في تحقيق إنجازات نوعية تهدف إلى تطوير هذا القطاع الحيوي، مؤكدا حرص حكومته على استمرار التعاون والشراكة القائمة في مجال المياه والصرف الصحي.
واتفق الطرفان على أن يتم العمل من قبل الفريق المختص على وضع الاحتياجات اللازمة وتحديد المعيقات وخطوات العمل لإنهائها أو إيجاد الحلول البديلة المناسبة لها.
وفي هذا سياق، أكد رئيس سلطة المياه أنه تم اليوم إدخال 23 ألف ليتر جديدة من الوقود بهدف تشغيل آبار مياه ومحطات ضخ الصرف الصحي الرئيسية في غزة، حيث قامت طواقم سلطة المياه بتوزيع هذه الكميات على 25 بئر مياه في مدينة غزة، ومخيم جباليا، بالإضافة إلى مدينة بيت لاهيا، وبيت حانون.
وأوضح غنيم انه تم تخصيص جزء من هذا الوقود لتشغيل أربع محطات لضخ مياه الصرف الصحي من بركة الشيخ رضوان وبركة أبو راشد وعسقوله والبقارة، وذلك لضمان تصريف المياه العادمة بعيدا عن مناطق سكنى المواطنين وحمايتهم من الأمراض الناجمة عن مياه الصرف الصحي.
كما أكد غنيم على ان هذه الكميات وما تم إدخاله سابقا ليست كافية لاستمرار تشغيل هذه المرافق مما يتطلب المزيد من العمل الجاد من الأطراف الدولية لضمان توفير الوقود بشكل مستمر، مؤكدا في السياق ذاته ان جهود سلطة المياه متواصلة لتأمين الوقود اللازم لضمان توفير مياه صالحة للشرب وإن كانت بالحد الأدنى، وكذلك تفادي مخاطر تدفق مياه الصرف الصحي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها