قال نادي الأسير: إن "سلطات الاحتلال تواصل اعتقال "37" طالبًا من طلبة الثانوية العامة من الضّفة في سجونه، وذلك بحسب معطيات وزارة التربية والتعليم العالي، فضلاً عن مئات حالات الاعتقال والاحتجاز بين صفوف الطلبة من المدارس والجامعات، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة بحق شعبنا".
ولفت نادي الأسير في بيان، إلى أن حالات الاعتقال تشمل من اعتُقل، وأبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أُفرج عنه لاحقًا.
وأشار إلى أن هذا المعطى لا يشمل الطلبة من أبناء شعبنا من غزة الذين تعرضوا للاعتقال، ومنهم لا يزال معتقلاً، وهم رهن الإخفاء القسري في سجون الاحتلال ومعسكراته.
وأكد نادي الأسير، أن الاحتلال استهدف الطلبة على مدار عقود طويلة، في إطار سياسة ممنهجة استهدف الاحتلال من خلالها المسيرة التعليمية الفلسطينية، عبر جملة من الأدوات والسياسات، التي تشكل جزءًا من استهداف الوجود الفلسطيني وعمليات المحو، إذ تأتي حملات الاعتقال المستمرة إلى جانب استشهاد "430" من طلبة الثانوية العامة في غزة، و"20" آخرين من الضفة خلال العام الدراسي الحالي.
ويتعرض الطلبة في سجون الاحتلال إلى جانب الحرمان من التعليم، واقتلاعهم من بين أحضان عائلاتهم، ومحاولة سلبهم مستقبلهم، فإنه يفرض عليهم منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإجراءات الانتقامية الممنهجة كافة، ومنها عمليات التعذيب، والتنكيل، والاعتداءات بأشكالها كافة، كما كل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذين يواجهون جرائم غير مسبوقة بمستواها.
وجدد نادي الأسير، مطالبته بضرورة فتح تحقيق بإشراف دولي بشأن الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي مورست بحق المعتقلين في سجون الاحتلال ومعسكراته، كوجه من أوجه الإبادة المستمرة بحق شعبنا في غزة، وذلك على الرغم من الصورة القاتمة التي تلف المنظومة الحقوقية الدولية، وحالة العجز المرعبة التي سيطرت على صورتها، أمام الجرائم والفظائع التي مارسها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة حتى اليوم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها