اجتمع سيادة الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، على هامش أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة".
وشكر سيادته، العاهل الأردني على تنظيم المؤتمر الدولي الهام حول سبل الاستجابة الإنسانية الطارئة لشعبنا في قطاع غزة، الذي يتعرض لجريمة إبادة إنسانية وتجويع من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب سيادة الرئيس عن تقديره الكبير للدور الهام الذي تلعبه الأردن لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
واستعرض سيادته خلال الاجتماع، آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على شعبنا، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، والإسراع في إدخال المساعدات لتفادي مخاطر مجاعة حقيقية تواجه أبناء شعبنا جراء سيطرة الاحتلال على جميع معابر القطاع وإغلاقها، واهمية الإفراج الفوري عن الاموال الفلسطينية المحجوزة.
وجدد الرئيس التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ويقع تحت مسؤوليتها وتحت إدارتها، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات الاحتلال لفصله.
وتطرق سيادته إلى الجرائم وعمليات التطهير العرقي التي ينفذها جيش الاحتلال والمستعمرون الإرهابيون بحق شعبنا في الضفة، وما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها من اعتداءات يومية، والتي كان آخرها ما يسمى "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
واضاف سيادة الرئيس اننا نواصل مع الشقيقة الأردن وجلالة الملك عبد الله الثاني العمل من اجل الدفاع عن القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها، مجددا الشكر للملك عبد الله على الدور الهام للوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
وأكد سيادة الرئيس أن دولة فلسطين ماضية في جهودها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة استمرار حشد الجهود والدعم للحصول على المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين.
وأشاد سيادته بجهود الأردن في السعي إلى وقف العدوان على شعبنا، وإدخال المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الطبية من خلال المستشفيات الميدانية، ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، مؤكدا استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، أكد العاهل الأردني، ضرورة بذل أقصى الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وادخال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع.
وأكد سيادة الرئيس والعاهل الأردني، مواصلة التشاور بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، في إطار التعاون والتنسيق بين القيادتين.
وكانت أعمال "مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة"، الذي تنظمه المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، قد انطلقت صباح اليوم، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت، بمشاركة قادة دول ورؤساء حكومات ورؤساء منظمات إنسانية وإغاثية دولية بهدف "تحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها