طالبت وزيرة العمل إيناس العطاري منظمة العمل الدولية، بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لعمال فلسطين، بما يضمن استمرار الدخل لآلاف العمال العاطلين عن العمل.
ودعت العطاري في كلمة لها، خلال ملتقى التضامن مع عمال وشعب فلسطين المنعقد في جنيف، إلى أوسع مشاركة في مناقشة تقرير المدير العام للمنظمة بشأن أوضاع عمال وشعب فلسطين، الذي يؤكد بوضوح أن سياسات الاحتلال تخنق الاقتصاد الفلسطيني، وتجعله عاجزًا عن استيعاب الآلاف من الأيدي العاملة الفلسطينية.
وبهذا الصدد، طالبت بتحويله إلى آليات تنفيذية لوقف الانتهاكات بحق عمال فلسطين، وتقديم الإغاثة، والمساعدة الطارئة لهم.
كما طالبت بضرورة العمل سويًا لوقف الموت والقتل، وحرب الإبادة ضد شعبنا في قطاع غزة، والتي لا تزال مستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحتى يومنا الحاضر، بالإضافة إلى ضرورة فتح المعابر لإدخال المساعدات، والدعم الإنساني لأكثر من مليوني فلسطيني، والبدء في إعادة إعمار غزة وعودة المهجرين، وفتح الآفاق لعملية سياسية تنهي الاحتلال وتسمح لشعبنا، في ممارسة حقه بتقرير المصير على أرض دولتنا الفلسطينية.
وتطرقت إلى مجمل الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق العمال وشعبنا الفلسطيني، من الاستيلاء على الأراضي وبناء المستعمرات وعزل الضفة الغربية، وتقطيع أوصالها بعشرات البوابات والحواجز، والتحكم في حركة البضائع والأفراد، ومنع الاستثمار في المناطق المصنفة ج، وهدم المباني والمنشآت، والاستيلاء على أموال المقاصة، بالإضافة إلى ممارسة العقاب الجماعي بحقّ ما يقارب 200 ألف عامل فلسطيني طردوا من أماكن عملهم داخل أراضي عام 1948، وسرقة حقوقهم، واعتقال أعداد كبيرة منهم، خاصة عمال قطاع غزة.
بدوره، دعا المدير العام لمنظمة العمل الدولية جيلبرت هونغبو، إلى وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والمشاركة في دعم وإغاثة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية.
من جانبه، أكد المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري خلال الملتقى، على موقف المنظمة الداعم للمطالب الفلسطينية، وفي مقدمتها ترجمة تقرير المدير العام إلى آليات وبرامج عمل، داعيا إلى دعم صندوق مساعدة عمال فلسطين.
من جانبه، أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي، رئيس المجموعة العربية أحمد الأسدي وجوب أن تتبنى منظمة العمل الدولية آليات لوقف ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه بحق عمال فلسطين.
وأشار ممثلو أصحاب العمل والعمال إلى ضرورة ترجمة تقرير المدير العام إلى برامج وآليات تنفيذية.
من جهته، دعم ممثل حكومة سلوفينيا، خلال كلمته في الملتقى، مطالب فلسطين بعد أن اعترفت بلاده بدولة فلسطين، مشيرا إلى أن الاعتراف يساهم في الحل العادل والشامل لقضيتهم.
جدير بالذكر، أن الملتقى نظم على هامش أعمال الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي، بحضور عدد كبير من الوزراء وممثلي الفرق الثلاث.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها