بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، وبدعوة من قطاع الشباب في تيار المستقبل، وبالتعاون مع إدارة كلية الحقوق-الفرع الثالث للجامعة اللبنانية والمكاتب الطلابية في منظمة التحرير الفلسطينية، شاركت قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال في اليوم التراثي الفلسطيني، وذلك يوم الاثنين ٢٧-٥-٢٠٢٤ في حرم الجامعة اللبنانية/ كلية الحقوق في طرابلس.

تقدم الحضور أمين سر فصائل (م.ت.ف) وحركة "فتح" في الشمال مصطفى أبو حرب، نقيب محامين طرابلس والشمال النقيب سامي الحسن، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدراية في طرابلس الفرع الثالث البروفيسور خالد الخير، عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الاستاذ ناصر عدرة، وأعضاء قيادة منطقة الشمال، وممثل منسقية طرابلس في تيار المستقبل الاستاذة زهرة الجسر، ومسؤول محامين الشمال في تيار المستقبل الاستاذ فراس الشيخ، وممثل منسق قطاع الشباب في تيار المستقبل المهندس هادي رزوق، ودكاترة كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدراية، وأمين سرّ شعبة المنية، وأمين سرّ المكتب الطلابي الحركي في الشمال وأمناء سرّه في البداوي وطرابلس، والكادر الطلابي في الشمال.

وألقى مدير كلية الحقوق البروفيسور خالد الخير كلمة، أكد فيها أن القضية الفلسطينية بحاجة الى الحق والعدالة ونقف الى جانب ما تعانيه غزة وما سبق وعاناه لبنان وفلسطين منذ النكبة وقبلها.
وأضاف، إن هذه المناسبة ليست عادية، حيث اصبحت تحتل ضمائر الناس وضمائر البشرية والمجتمع الدولي والانساني، فعندما نتحدث عن فلسطين نتحدث عن الكرامة والمصير والوجود.
وأشار إلى ما نراه من تحرك كبير في الشارع الدولي والانساني تأييدا لهذه القضية، فلا بد ان نوجه التحية لاهلنا على ارض غزة من اطفال وشيوخ ونساء ومقاومين، حيث نتلمس عرقهم الطاهر وانفاسهم الملائكية التي علمتنا دروس في الحياة و الوجود واما ان نكون او لا نكون.
واشار إلى ان اميركا دائما تطلق الشعارات بأطر ومعايير مزدوجة وبأنهم اصحاب العدالة، ولكن بالمقابل المجتمع الدولي والغربي الانساني الذي انطلق يردد فلسطين وغزة وجعلت المجتمع الانساني و الدولي يعترف بأن للقضية حق و يجب ان يعود هذا الحق.

كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها أمين سرّها في منطقة الشمال مصطفى أبو حرب جاء فيها: لقد جئتكم بتحية مرفوقة بعبق دماء الشهداء في غزة العزة والضفة الأبية وقدس الأقداس وبثبات المقاتلين في أرض فلسطين.
وتوجه بالتحية لقطاع الشباب في تيار المستقبل الذين أتاحوا لنا الفرصة كي نكون في الجامعة اللبناني بضيافة البروفسور خالد الخير كي نحكي بعضا من معاناة أهلنا في فلسطين.
وأردف، ٢٣٤ يوما والرحى الدولية بأيدي صهيونية تطحن حبنا المبارك في غزة، ولم يخرج من تحت الرحى طحين بل سالت دماء روت أرض فلسطين.
وتابع، قالت جولدمائير كبيرهم يفنى وصغيرهم ينسى ولكن كبيرنا حملنّا الأمانة وجاء الصغير كي يحمل البندقية ويمتشق الراية، كما قال الشهيد ياسر عرفات سيرفع شبل من أشبالنا وزهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق أسوار القدس ومآذنها وكنائسها.
وأضاف: في غزة كانت نسبة الأمية صفرا ومعدل شهادات الدكتوراه أعلى مستوى بالعالم، لذلك نرى استشهاد الأطفال والنساء، واستهداف الجامعات والمدارس، فقد دمر الإحتلال حتى الآن ١٠٣ جامعات ومدرسة تدميرا كاملا، وهناك أيضا تدميرا جزئيا لبعض الجامعات وأيضا استهدفوا الجوامع والكنائس ولم يبق على أي مقوم للحياة في غزة.
واكد على وحدة شعبنا الفلسطيني الذي توحد بالدم والبندقية، فنحن اليوم نكتب تاريخ فلسطين بأحمر الدماء الذي سوف يجر ذهبا ليضيء.
وتابع، لقد سقطت كل المعايير الدولية والأعراف الإنسانية على أبواب غزة، وبقي شعب فلسطين شامخا لن يستسلم ولن يلين.
وأشار، بالأمس كانت ذكرى نكبتنا ال٧٦ وهنا نشكر الإخوة في لبنان على حسن ضيافتهم ونقول ما زالت قلوبنا معلقة بالقدس وبوصلتنا النضالية متجه نحو فلسطين، وان كنا نقف شامخين ولكننا لا نغفل عن الشهيد ياسر عرفات ورفيق دربه الشهيد رفيق الحريري، رجال وقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية، ومن هنا أريد أن استذكر بأن من كتب الدستور الفلسطيني هو الشهيد رفيق الحريري، وهو كان من أكثر المؤيدين للقضية الفلسطينية نقولها بفخر ونعتز بها ونمد أيادينا لكل الأخوة في لبنان.

ثم تم عرض فيلم وثائقي عن النكبة الفلسطينية وعن بعض المشاهد للمجازر الصهيونية التي ارتكبها بحق أهلنا في غزة.

ومن ثم تلاها وصلة فنية من وحي النكبة قدمتها فرقة عشاق الأقصى للأغنية الوطنية الفلسطينية تركت الأثر الطيب في نفوس الحاضرين.