لا زال الشارع الأردني يعيش صدى الفاجعة الكبيرة التي راح ضحيتها 3 شبان أشقاء إثر حريق منزلهم بالعاصمة عمان.

فقد فقدت عائلة المرعي 3 من أبنائها، إثر حريق اندلع في منزلهم بمنطقة البنيات، راح ضحيته كل من "لؤي، ونادر، ويوسف" أبناء عبد الله طه الرجاء المرعي، الذين وصلوا إلى المسشفى متوفين.

"والدتهم حاولت إنقاذهم"

فيما كشف أحد أقارب الشبان، تفاصيل الفاجعة المؤسفة، قائلا إن الشبان خلدوا إلى النوم في غرفتهم كالمعتاد، لكن الكارثة وقعت عند الساعة الواحدة من فجر يوم الجمعة الماضي، حيث بدأت النار تشتعل في غرفتهم، ولم يستطيعوا الخروج".

كما أوضح أن الأم حاولت فتح باب غرفة الشبان لإنقاذهم بعدما رأت ألسنة النيران من أسفل باب الغرفة، إلا أن وهج النار أصابها بجروح خطيرة، ولم تتمكن من إنقاذ أولادها الذين رحلوا دفعة واحدة.

فتم لاحقا نقل الأم إلى المستشفى، حيث لا تزال تتلقى العلاج بعيداً عن عزاء أولادها.

"يا عمي طلعني أنا هون"

بدوره، قال عم الشبان الذي هرع فوراً إلى منزل شقيقه لإنقاذ عائلته من النيران، إنه عجز عن فتح باب الشقة فلجأ إلى خلع الشبك الحديدي المتواجد على نافذة غرفة الإخوة الثلاثة، لكنه لم يتمكن من الوصول إليهم.

كما أضاف أنه سمع استغاثة ابن شقيقه "نادر" ينادي أمام عينيه: "يا عمي طلعني أنا هون" لكن العم المكلوم لم يتمكن من تلبية النداء بسبب حجم النيران والدخان الكثيف في الغرفة.

هذا وأكد مصدر أمني، ن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقا بالحادثة لمعرفة سبب الحريق.

وكانت مأساة الشبان صدمت الشارع الأردني خلال اليومين الماضيين، حيث تناقل العديد من رواد مواقع التواصل صور الاخوة الـ 3، متحسرين على قدرهم. وأعرب الكثيرون عن تعاطفهم مع الأم التي حرمت حتى من وداع جثامينهم.