حمّلت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح"، حكومة الاحتلال المتطرّفة المسؤوليّة الكاملة عن حياة عضو المجلس الثوريّ للحركة الأسير القائد زكريا الزبيدي الذي تُمارِس ما يُعرف بإدارة مصلحة السّجون التابعة للاحتلال أفظع الإجراءات والانتهاكات بحقّه وبحقّ أسرانا وأسيراتنا في المعتقلات؛ من خلال التفتيش اليوميّ، والحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانيّة، والنقل والعزل، يُضاف إلى ذلك؛ الحرمان من الزيارات.
وأكّدت "فتح" في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الإثنين، أنّ هذه الإجراءات القمعيّة ذات الدوافع الانتقاميّة تعبّر عن استفحال النزعة الفاشيّة لحكومة الاحتلال ووزرائها، مدلّلةً على ذلك؛ بالإجراءات التي اتخذها وزير الأمن القوميّ المتطرّف ايتمار بن غفير، مبينةً أنّ سياسة الإهمال الطبيّ المتعمّد تعبّرُ تعبيرًا حيًّا عما تسعى إليه حكومة الاحتلال من اغتيال للأسرى، وآخرهم؛ الأسير المناضل المفكّر وليد دقّة، وغيره من الأسرى والأسيرات.
وأضافت: أنّ رفض حكومة الاحتلال إنهاء إجراءات العزل بحقّ الأسرى، وعلى وجه الخصوص؛ عضو اللجنة المركزيّة للحركة الأسير القائد مروان البرغوثي (أبو القسّام) تكشف عن مآربه في استهدافه، مردفةً أنّ حكومة الاحتلال لا تأبه بتبعات سياساتها وإجراءاتها الرعناء التي ستؤدّي إلى ما لا يُحمد عقباه، محذّرةً إياها من مواصلة إجراءاتها القمعيّة المتعارِضة مع القانون الدولي، وتحديدًا؛ اتفاقيّة (جنيف) الرابعة.
ووجّهت "فتح" التحيّة المملؤة بالفخر والاعتداد إلى الأسيرين القائدين مروان البرغوثي (أبو القسّام) وزكريا الزبيدي وكافّة أسرانا وأسيراتنا في معتقلات الاحتلال، مؤكدةً أنّ قضيّة تحريرهم أولويّةٌ لا تتقدّمها أولويّات لدى القيادة الفلسطينيّة ممثّلةً بالرئيس محمود عبّاس (أبو مازن) الذي يواصل مساعيه الدؤوبة لتحريرهم ضمن الالتزام الوطنيّ حيال قضيّتهم السامية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها