ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية، أن وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت فورًا، مشيرًا إلى أن غالانت لا يصلح لمواصلة عمله وزيرًا للدفاع وغير مؤهل لذلك، على خلفية تعيينات هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي.

ونقلت القناة عن بن غفير قوله: إن "غالانت ليس لديه تفويض لتعيين الجنرالات وهيئة الأركان العامة القادمة للجيش الإسرائيلي".

وفي تداعيات هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول والاستقالات في صفوف القادة العسكريين الإسرائيليين، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، عن تعيين العميد شلومي بيندر في منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، كما أعلن عن تعيين العميد آفي بلوت في منصب قائد القيادة المركزية.

من جهتها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم أمس الخميس 2024/05/02، عن خلاف "خطير" ظهر في الأسابيع الأخيرة بين نتنياهو ورؤساء الأجهزة الأمنية حول مسار الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي.

وقالت الصحيفة: إن "النخبة الأمنية ترى أن نتنياهو، يعرض مكتسبات الحرب للخطر، ويحدث ضررًا إستراتيجيًا، عندما لا يكون حاسمًا في 5 قضايا رئيسية".

وذكرت أن القضايا هي، "صفقة الاسرى، ومسألة اليوم التالي للحرب، والعملية العسكرية في رفح، وحرب الاستنزاف في الشمال، وميزانية الدفاع المخصصة لحرب غزة".

وبيّنت الصحيفة أن السياسيين يعتبرون نتنياهو غير قادر على اتخاذ قرارات بشأن هذه القضايا.

وأضافت: أن "الجيش يطلب من رئيس الوزراء والمجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع اتخاذ قرارات واضحة بشأن هذه القضايا الخمس، وعلى رأسها قضية المحتجزين في قطاع غزة".

وأشارت إلى أنه وبحسب مصادر بارزة في جهاز الأمن، فإن امتناع نتنياهو عن اتخاذ قرار في هذا الشأن تسبب بمنع الجيش الإسرائيلي من التصرف بطريقة من شأنها دفع تحقيق أهداف الحرب.

وفي السياق، نقلت الصحيفة عن مصدرين رفيعين قولهما: "إنه إذا لم يتخذ رئيس الوزراء والحكومة الموسعة قرارًا، فقد يتخذ قادة الجيش وغالانت خطوات تم تجنبها حتى الآن".

وتابعت الصحيفة: أنه "بحسب المصادر نفسها، فإن العديد من كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي قد يعلنون خلال أشهر قليلة قرارهم بالتقاعد بسبب دورهم في إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذه الحقيقة تسهل عليهم توضيح موقفهم لنتنياهو".

وأردفت الصحيفة: أنه "وفقًا لهم فإنهم يريدون إنهاء الحرب من خلال هزيمة الفصائل الفلسطينية وإزالة الجبهة الشمالية من الحدود الشمالية لبنانية من أجل إصلاح الضرر الإستراتيجي الذي لحق بإسرائيل" في 7 أكتوبر/تشرين الأول".

وفي الإطار نفسه، نقلت الصحيفة عن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، أن "نتنياهو فشل ويعيش الأوهام بحديثه عن النصر الكامل في غزة".

وأضاف: أنه "أوصل إسرائيل إلى أكبر كارثة منذ قيامها"، داعيًا للتركيز على كيفية إنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.