استخدمت الولايات المتحدة الأميركية، حق النقض" الفيتو"، لمنع دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
وصوّت مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس، على طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في المنظمة الأممية، حيث صوت لصالح القرار 12 دولة، وامتنعت دولتان عن التصويت، في حين استخدمت الولايات المتحدة الأميركية "الفيتو".
ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، يتم قبول دولة ما عضواً في الأمم المتحدة بقرار يصدر من الجمعية العامة بأغلبية الثلثين، ولكن فقط بعد توصية إيجابية بهذا المعنى لـ9 أعضاء من مجلس الأمن، من أصل 15 عضوا، بشرط ألا يصوِّت أي من الأعضاء الدائمين الخمسة - روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية - ضدّ الطلب.
وكانت فلسطين قد قدمت في مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري طلبا لمجلس الأمن للنظر مجدّداً في الطلب الذي قدّمته في 2011 لنيل العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.
وقبيل التصويت، دعا المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، الذي قدمت بلاده مشروع القرار للتوصية بقبول دولة فلسطين عضوًا كاملًا في الأمم المتحدة، نيابة عن دولة فلسطين والمجموعة العربية، الدول الأعضاء إلى التصويت لمنح فلسطين العضوية واعتمادها، وذلك لرفع الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية.
ونقل، تحيات الجزائر، والمجموعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، وشعوب وأحرار العالم، لرئيسة الجلسة التي أولت المشروع اهتماما، ما يؤكد حرص المجتمع الدولي لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، وتحقيق العدالة الدولية.
وأضاف: "على المجتمع الدولي الذي يسعى إلى تحقيق السلام، العمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق السلام على أساس حل الدولتين"، مؤكدا بأن الجزائر ستبقى تدعم حقوق الشعب الفلسطيني، ودعم هذا المشروع الذي قدم بعد استكمال الشروط كافة ضمن الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة.
مندوبة فرنسا: نؤيد رفع مستوى تمثيل فلسطين
أكدت مندوبة فرنسا عقب التصويت "أن بلادها تؤيد رفع مستوى تمثيل فلسطين في الأمم المتحدة عبر إعطائها العضوية الكاملة، مع دعم الجهود للوصول إلى حل الدولتين".
وأضافت: على مجلس الأمن الالتزام بحل سياسي للنزاع ورفع مستوى العمل الإنساني، ونطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة.
ممثل كوريا : نأسف لعدم اعتماد فلسطين عضوا في الأمم المتحدة
أعرب ممثل كوريا عن أسفه لعدم اعتماد عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وطالب بوقف فوري لإطلاق النار، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والسماح بوصول المساعدات لقطاع غزة، مؤكدا ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والعودة إلى المفاوضات، وتحقيق السلام المستدام.
ودعا إلى ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، ووجوب توحيد الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال، ووقف معاناة الشعب الفلسطيني.
مندوب اليابان: ندعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
وقال مندوب اليابان: إن بلاده تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحل الدولتين.
وأشار إلى أن بلاده قدمت الحد الأقصى لجهود بناء الدولة الفلسطينية، مؤكدا ضرورة إعمار قطاع غزة بدعم من الأسرة الدولية، بعد التوصل لوقف إطلاق النار.
وأضاف: أعربنا عن أملنا أن يدعم المجلس العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وصوتت اليابان لصالح مشروع القرار، ونرى أن فلسطين تستوفي شروط حصولها على عضوية كاملة.
ممثل الصين: المعترضون على عضوية فلسطين يتذرعون بحجج واهية
وقال ممثل الصين: "إن الشعب الفلسطيني يعاني بسبب الاحتلال، والذين يعترضون على حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة يتذرعون حجج واهية، فالعضوية ستوفر بيئة مناسبة، لإجراء المفاوضات وإحلال الأمن والسلام".
وأضاف: أن إنشاء دولة فلسطينية مستقلة هو حق غير قابل للتصرف بالنسبة للفلسطينيين، ولا يجب أن يخضع إلى أي مساومات.
وتابع: سيأتي يوم وتتمتع فيه فلسطين بكافة حقوقها كسائر أعضاء الأمم المتحدة، وستتمكن من العيش إلى جانب الدول المجاورة بسلام، والصين ستبذل جهدها إلى أن يأتي هذا اليوم.
ممثل روسيا: "الفيتو" يفضح سياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية
أكد ممثل روسيا أن الولايات المتحدة لا تتفق مع أعضاء مجلس الأمن، وللمرة الخامسة منذ بدأ العدوان على قطاع غزة تستخدم حق "الفيتو"، وهذا يفضح سياستها تجاه القضية الفلسطينية.
وتساءل: أيستحق الفلسطينيين عضوية الأسرة الأممية والعالمية ليشاركوا بالكامل في القرارات والحياة الدولية؟ مؤكدا ضرورة أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤولياتها تجاه انصاف الشعب الفلسطيني.
ممثل سلوفينيا: فلسطين تستوفي الشروط لمنحها العضوية في الامم المتحدة
قال ممثل سلوفينيا: إن بلاده تستمر بالدعوة لاحترام كافة المواثيق الدولية والى التسوية السلمية، مشددا على ضرورة أن تؤدي الأمم المتحدة دورا حيويا في عملية السلام.
وأوضح أن هذه الجلسة يجب ان تركز على عدة أهداف، منها: معالجة الوضع الراهن في غزة، واستئناف العملية السياسية للوصول الى حل الدولتين، مشيرا إلى أن فلسطين تستوفي الشروط لمنحها العضوية في الامم المتحدة، وهي خطوة مهمة نحو السلام، بما انها تعزز دور السلطة الفلسطينية، وتساهم في توفير الأمن.
غيانا تؤكد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
أكد ممثل غيانا حق الشعب الفلسطيني بأفق سياسي يقود لسلام عادل وشامل، محذرا من خطورة غياب مساءلة السلطة المحتلة عن انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي، منذ 1948 وحتى يومنا هذا.
وقال: الإفلات من العقاب يجب ان ينتهي، وبلادنا تؤيد عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أنه منذ عام 1947 وحتى الآن عقدت 792 جلسة رسمية في هذا المجلس، للنظر في المسألة الفلسطينية، إلا أن هذا التعاطف لم يولد الإرادة السياسية الكافية لتحقيق حل دائم وعادل وشامل لقضية فلسطين.
وأعرب عن أسفه من عدم حصول فلسطين على العضوية، مؤكدا أن التعاطف التاريخي مع الشعب الفلسطيني لم يرتق لمستوى الكشف عن الأسباب الجذرية لعدم قيام دولة فلسطين مستقلة.
مندوب سيراليون: نؤمن أن الظلم مهما طال سينتهي
أعرب مندوب سيراليون عن أسفه من عدم حصول فلسطين على العضوية، مشيرا إلى أن تصويت بلاده لصالح مشروع القرار يتوافق مع المادة الرابعة من ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد أن عضوية فلسطين خطوة ضرورية لخلق أفق سياسي يقود إلى حل الدولتين.
وتابع: عضوية فلسطين في الأمم المتحدة قد تأخرت كما يحدث عادة في حقبات الظلم، ولكننا نؤمن أن الظلم مهما طال سينتهي.
ممثل الموزمبيق: ندعم حل الدولتين وحصول فلسطين على العضوية الكاملة
أكد ممثل جمهورية الموزمبيق دعم بلاده لحل الدولتين، وحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن الشعوب تولد مع حق تقرير المصير، والحق بالاستقلال والسيادة، وهذه الحقوق مكرسة في ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، كما في القانون الطبيعي، وهو لا يعتمد على أي استفتاء، وليس رهنا بحكم أي شعوب وحكومات اجنبية.
وذكر أنه اعتبارا وانطلاقا من اليوم، 140 دولة عضو في الأمم المتحدة قد اعترفت بدولة فلسطين، وهذا الاعتراف شبه العالمي يشهد على أن فلسطين تستوفي بالفعل شروط كيان الدولة، الذي يشمل الشعب، والأراضي والحكومة، والقدرة على الانخراط في علاقات مع الدول الأخرى.
واعتبر ان الظروف مواتية لتحصل فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن بلاده قد اعترفت عام 1988 رسميا بدولة فلسطين، بصفتها دولة مستقلة ذات سيادة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها