دعا نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، إلى موقف عربي واسلامي موحد للضغط على الإدارة الأميركية لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها ومجازرها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
ونقل ابو ردينه، تحيات سيادة الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني خلال إلقاءه كلمة دولة فلسطين في المؤتمر المنعقد في مدينة اسطنبول، بحضور سفير دولة فلسطين لدى تركيا فايد مصطفى.
وأكد أبو ردينة أهمية توحيد الجهود، مع الأطراف الدولية كافة، لإلزام إسرائيل بوقف حربها المسعورة، وإدخال المواد الإغاثية والطبية والغذائية، وتوفير المياه والكهرباء والوقود إلى كامل قطاع غزة بما فيه منطقة شمال غزة، التي يتعرض من تبقى فيها إلى كارثة إنسانية ومجاعة حقيقية.
وجدد التأكيد على رفض التهجير لأبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس، محذرًا من عواقب أي عملية عسكرية قد تقوم بها قوات الاحتلال في مدينة رفح للضغط على المواطنين لتهجيرهم.
وشدد على أن غزة لن تكون إلا جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وأي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح.
وجدد أبو ردينة رفض الخطط التي يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي يهدف من خلالها إلى تضليل الرأي العام العالمي، والاستمرار باحتلال الأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية، في تحد للإرادة الدولية.
وقال: "لا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات لفصل قطاع غزة أو اقتطاع أي شبر من أرضه، وهو يقع تحت مسؤولية دولة فلسطين وتحت إدارتها".
وشدد على أن وقف العدوان الإسرائيلي، وحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هما المدخل الحقيقي لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
وأكد أبو ردينة أن منظمة التحرير الفلسطينية هي العنوان الأبرز لتاريخ نضال الشعب الفلسطيني، وهي البيت الفلسطيني الجامع والممثل الشرعي والوحيد لكل أبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده.
وشدد على أهمية الاعلام في فضح جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسياسة القتل والاعتقال والتنكيل في الضفة الغربية، والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية.
وتطرق إلى سياسات العقاب الجماعي المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية، والتي تقابل بصمت مريب وازدواجية في المعايير، ما شجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانه المتواصل على الأرض والحجر والإنسان الفلسطيني.
وأشار إلى أن القدس ومقدساتها تشهد اليوم إنتهاكات غير مسبوقة من الاحتلال، والتي كان آخرها نية الاحتلال فرض قيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، ما يتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا مساندًا لصمود شعبنا.
وشدد على ضرورة بلورة خطة إعلامية عربية لفضح هذه الانتهاكات والوقوف أمام محاولات تزييف الرواية والتاريخ، ومساندة الحق الفلسطيني ودعمه، لأن الرأي العام الدولي مهم، خاصة إذا ما تمت مخاطبته من خلال جهد عربي إسلامي مشترك.
وأشار إلى أن الإعلام الفلسطيني يشكل رافعة رئيسة لحمل الرواية الفلسطينية إلى العالم أجمع، ويبذل كل جهد ممكن لنقل ما يتعرض له شعبنا جرائم ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدًا استعداده لفرد أي حراك إعلامي عربي وإسلامي، لتوضيح كل ذلك للرأي العام العالمي.
وشدد على أهمية الشراكة والتعاون بين الإعلام الفلسطيني والاعلام العربي والإسلامي، خاصة في مجال عمل وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في ظل وجود تقييد للمحتوى الرقمي الفلسطيني، ما يدعم الرواية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية المزيفة.
وسيناقش المشاركون في المؤتمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات الصحفية والإعلامية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها