أثبتت أبحاث حديثة أن أدوية إنقاص الوزن، مثل أوزيمبيك Ozempic، قد تُساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق، لكن يبقى السؤال: هل هذه العلاقة حقيقية أم ناتجة عن الشعور بالرضا عن الذات بعد تحسين الصورة الجسدية؟
أظهر تقرير حديث، قام بتحليل السجلات الطبية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، وجود رابط بين استخدام أدوية GLP-1، مثل أوزيمبيك Ozempic، وانخفاض تشخيص حالات الاكتئاب والقلق، وتشير نتائج التقرير إلى أن هذه الأدوية قد تُساعد في تحسين الصحة النفسية للمرضى الذين يعانون من السمنة.
وتشير نتائج التقرير إلى وجود فائدة صحية عقلية لهذه الفئة من الأدوية تتجاوز صحة مرض السكري والتحكم في الوزن، وفقاً لما نشره موقع “ميديكال نيوز توداي“.
وتشير دراسة جديدة أجرتها شركة السجلات الطبية الإلكترونية Epic إلى أن استخدام هذه الأدوية يتوافق أيضًا مع انخفاض الاكتئاب والقلق، وتم ربط خمسة أدوية GLP-1 بانخفاض الاكتئاب والقلق لدى مرضى السكري، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.
تم إجراء الدراسة بواسطة إيبيك للأبحاث Epic Research، أحد أكبر مالكي السجلات الطبية الإلكترونية في الولايات المتحدة، قام فريقان من الباحثين الداخليين بتحليل بيانات المرضى مجهولة المصدر، وتوصلوا إلى نفس الاستنتاجات.
هناك تفسيرات محتملة للعلاقة بين أدوية GLP-1 والصحة النفسية:
1. التأثير البيولوجي:
تُحفز أدوية GLP-1 إفراز هرمونات تُحسّن المزاج، مثل السيروتونين، والدوبامين.
تُقلل من الالتهابات، التي تُعدّ أحد عوامل خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
2. التأثير النفسي:
قد يُساهم فقدان الوزن في تحسين الصورة الجسدية، مما يُعزز الثقة بالنفس ويُقلل من مشاعر القلق والاكتئاب.
قد تُساعد هذه الأدوية على تحسين نوعية النوم، مما يُؤثر بشكل إيجابي على الصحة النفسية.
3. التأثير الهرموني:
تُؤثر أدوية GLP-1 على مستويات هرمونات أخرى، مثل الأنسولين، التي قد تُؤثر على الصحة النفسية بشكل غير مباشر.
محدودية الدراسات
من المهمّ التنويه إلى أن الدراسات حول العلاقة بين أدوية GLP-1 والصحة النفسية لا تزال في مراحلها الأولى، ولا يمكن تأكيد وجود علاقة سببية بينهما بشكل قاطع.
يُنصح بمراجعة الطبيب قبل استخدام أيّ دواء لإنقاص الوزن، خاصةً إذا كنت تعاني من أعراض الاكتئاب أو القلق.
تُشير الأبحاث إلى وجود علاقة محتملة بين استخدام أدوية GLP-1، مثل أوزيمبيك Ozempic، وانخفاض احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق. لكن لا يمكن تأكيد وجود رابط سببية بينهما بشكل قاطع.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها