هدد قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي أوري غوردين يوم أمس الجمعة 2024/02/09، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد حاليًا لتوسيع الحرب إلى لبنان والاستمرار في شن هجمات ضد الجبهة الشمالية.

وقال غوردين خلال اجتماع مع رؤساء السلطات المحلية للبلدات القريبة من الحدود اللبنانية، إن "هدفنا هو تغيير الوضع الأمني في الشمال بشكل يسمح لنا بإعادة السكان بأمن وبشعور بالأمن".

وأضاف: أن "نحن حازمون من أجل تغيير الواقع الأمني الذي بات يتغير في هذه الأيام، ونواصل الاستعداد لتوسيع الحرب وشن هجوم، وهذه هي مهمتنا".

وتابع غوردين: أنه "سنستمر في تنفيذ المعركة الدفاعية، واستهداف الجبهة الشمالية وسلب قدراتهم، ومهمتنا هي الدفاع عن سكان وبلدات الشمال والطريقة التي نعمل من خلالها، وأعتزم الاستمرار بها، هي الشراكة الكاملة معكم ومع السكان، وسكان الشمال هم قوتنا من أجل الاستمرار، وهم الدعم الذي سمح بالإنجازات التي توصلنا إليها حتى الآن في الشمال".

وقبل اللقاء، قال رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى غيورا زالتس، إن "دولة إسرائيل والجيش الإسرائيلي ارتكبا خطأ كبيرًا عندما أقاما حزامًا أمنيًا داخل الأراضي الإسرائيلية"، في إشارة إلى إجلاء سكان البلدات المحاذية للحدود اللبنانية منذ بدء الحرب على غزة.

واعتبر زالتس أن على الجيش الإسرائيلي أن يتواجد إلى الشمال من الحدود وأن يفصل بيننا كسكان وبين الجبهة الشمالية فبعد أربعة أشهر من إجلاء سكان الشمال، وإدارة الجبهة الشمالية للأحداث، يجب تغيير قواعد اللعبة وليس صائبًا أن تقول الدول والجيش إنه من الجائز أن نستمر في هذا الواقع لشهور كثيرة وليس صائبًا من جانبنا كسكان أن نقبل بذلك، حسبما نقل عنه موقع "واينت" الإلكتروني قبل الاجتماع مع غوردين.

بدوره، قال رئيس بلدية كريات شمونة أفيحاي شتيرن على خلفية تقارير حول وقف إطلاق نار، إن "مستوى الهلع لدى سكاني ارتفع بقوة هائلة من الخوف والإحباط، ومنذ يومين أتلقى اتصالات من سكان هستيريين، وهلعين من أنهم سيطالبون بالعودة إلى الشمال، وذلك في الوقت الذي لم يُنفذ فيه أي شيء من أجل إبعاد التهديد على حياتنا".

وأضاف: أن "سكان في مدينتي لا يثقون بأي اتفاق كهذا، وهم ليسوا أغبياء ويدركون أنه لا يوجد سبب كي ينجح مثلما لم ينجح أي اتفاق حتى اليوم، واتفاق آخر يستند إلى الأمم المتحدة والجيش اللبناني مصيره الفشل وبعيد عن جلب الأمن أو الشعور بالأمن، والتنازلات ستزيد شهية الجبهة الشمالية وحسب وإدراكه أنه بواسطة الإرهاب والقتل سيحقق أكثر".

وقال رئيس المجلس المحلي في شلومي غابي نعمان: إنه "سأطلب من غوردين أن يكون مبعوثنا لمطلب ضرب الجبهة الشمالية واجتثاث والقضاء على هذا التهديد".

إلا أن الوزير السابق والقائد السابق لفيلق الجليل في الجيش الإسرائيلي إيفي إيتام، قال لإذاعة 103FM يوم أمس، إنه "يوجد سبب يمنع شن حرب في لبنان الآن، في موازاة الحرب في غزة، فالجيش الإسرائيلي بشكله في السنوات الأخيرة، لم يُبنَ بقدرة تسمح بالقتال في جبهتين بشكل مكثف إلى هذه الدرجة ويتعين على الجيش أن ينهي القتال في غزة، فهذه حرب (في لبنان) يجب أن تكون قتالًا بريًا في نهاية الأمر".