جراء ما يتعرض له من جرائم وتهجير وتصفية لقضية اللاجئيين وحق العودة، وتمسكاً بوكالة الأونروا، نظّمت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية في منطقة صيدا اليوم الإربعاء 7\2\2024 ، وقفة تضامنية في ملعب الشهيد ابو جهاد الوزير بمخيم عين الحلوة، توسطتها شعار بعنوان " تعليق المساعدات للاونروا هي مشاركة في الإبادة الجماعية وشطب لحق العودة".
وشارك فيها الى جانب ممثلي القوى الوطنية والاسلامية، عضوة المجلس الثوري الحركي، رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان الأخت امنة جبريل على رأس وفد نسوي واسع، وضم ممثلي الأطر الفصائلية ايضًا، وكذلك حضر ممثلي كل من اللجان الشعبية، والنقابية، الفلسطينية، وفعاليات محلية، وحشد من أهالي المخيم.
افتتح الوقفة مسؤول اللجان الشعبية لفصائل منظمة التحرير في منطقة صيدا الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح، فوصف العدوان الصهيوني على أبناء الشعب الفلسطيني وعلى اهلنا في قطاع غزة بشكل خاص، بأنه عدوان بربري غاشم، ونال من مختلف مقومات الحياة، ويستهدف المدنيين الابرياء، وبدلاً من معاقبة المجرمين الصهاينة، عمدت بعض الدول المانحة بقيادة الولايات المتحدة الامريكية إلى محاصرة الشعب الفلسطيني عبر وقف تمويل الأونروا، تحت حجج وذرائع واهية وسوق إسرائيل تهم بضلوع 12 من موظفي الاونروا بعمليات المقاومة الفلسطينية في السابع من تشرين الاول الماضي، وأكد أبو صلاح على أهمية وحدة الموقف الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة والضفة والقدس، والمدعوم من امريكا وحلفائها بهدف كسر ارادة شعبنا وحقه في تقرير المصير والحرية والاستقلال، وحق اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على خدمات الاونروا سيما وأنها أنشأت بقرار أممي وانيطت بها اغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينين لحين أقرار حقهم في العودة عملا بقرار الشرعية الدولية رقم 194، وختم الدكتور أبو صلاح بتوجيه التحية للشعوب الحرة التي تتظاهر في أمريكا والعديد من دول الاتحاد الأوروبي وسواها من منظومة الشرعية الدولية مطالبين بوقف اطلاق النار في قطاع غزة ، والاعتراف بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وتحدث في الوقفة كلا من عضو قيادة منظمة التحرير في منطقة صيدا عمر النداف، والأخ عمار حوران باسم قوى التحالف الفلسطيني، والشيخ ابو اسحاق المقدح باسم القوى الاسلامية.
فأشادوا بثبات وصمود اهلنا في قطاع غزة وفي الضفة الغربيه والقدس. الذين يسطرون اروع ملاحم الفداء والتضحية ويثبتون في مواجهة العدوان وهمجية جيش الاحتلال والمستوطنين الاسرائيلين، الذي لم يرحم المدنيين من اطفال ونساء، وشيوخ، واستهداف المشافي والمقرات الصحية وسيارات الاسعاف، وسيارات المؤن والمساعدات الانسانية. وصولاً حتى الصحفيين، ودون مبالاة واعتبار للاتفاقات والمواثيق الدولية ومعايير ومبادئ حقوق الانسان. ومنها ذات الصلة بحماية المدنيين بأوقات النزاعات والحروب، وجرى التوقف حيال موقف الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها من الدول الاوروبية المنحاز الى جانب العدوان وضد حق شعبنا في الدفاع عن أرضه وحقه في الحرية وتقرير المصير والاستقلال، والذي لم يتوقف بحدود ممارسة حق النقض" الفيتو" بمجلس الأمن الدولي للحيلولة دون اقرار وقف العدوان وإطلاق النار قي قطاع غزة، ناهيك عن مد الاحتلال بالسلاح والعتاد، ليصل الأمر حد التهويل بمعاقبة ابناء شعبنا في مخيمات اللجوء وخاصة في غزة بوقف تمويلهم لوكالة اغاثة وتشغيل اللاجئيين " الاونروا"، متخذين من ادعاءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي واتهامه بعض موظفي الاونروا بمجاراة المقاومة الفلسطينية ومساعدتها في التصدي للعدوان، ذريعة لأخذ قرارات تعسفية بحق الأبرياء والمحتاجين لأكثر من اي وقت مضى للمعونة والمساعدة وخاصة اهلنا في قطاع غزة، ورأى المتحدثون بقرار وقف التمويل بمثابة إعلان حرب إقتصادية على الشعب الفلسطيني، داعين إلى العودة عن هذا القرار الجائر الذي يُعتبر بمثابة عقاب جماعي للشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء، وكارثة انسانية تهدّد حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة بشكل خاص، الذين هم بأمس الحاجة للعون والأغاثة ومساندة الأونروا في المجال الاجتماعي، والطبابة، والتعليم، مؤكّدين أن ما يحصل هو انحياز فجٌّ للاحتلال الصهيوني، ومحاولة تصفية الأونروا، مشاركة في الابادة الجماعية ومحاولة بائسة لشطب حق العودة ، وطالبوا ببذل كافة الجهود للعودة عن هذه القرارات الجائرة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها