بدأت شركة غوغل الخميس في تقييد ملفات تعريف الارتباط أو كما تعرف بالكوكيز التابعة لجهات خارجية لدى بعض مستخدمي متصفح "كروم" الخاص بها، وذلك من أجل البدء بالانتقال نحو التخلي عن أدوات التتبع التي تواجه انتقادات بسبب طبيعتها التطفلية بشكل كامل، وهو قرار جرى الإعلان عنه منذ عام 2020، بحسب تقرير لصحيفة ديلي ميل.
وقالت الشركة الأميركية العملاقة في رسالة على مدونة: "كما أُعلن سابقًا، فإن متصفح كروم سوف يحد من نشاط ملفات تعريف الارتباط الخارجية لـ1% من مستخدميه من أجل تسهيل الاختبارات، قبل زيادة السعة إلى 100% من المستخدمين اعتباراً من الربع الثالث من عام 2024".
واختار عملاق التكنولوجيا المستخدمين الذين يمثلون نسبة 1% على مستوى العالم بشكل عشوائي (حوالي 30 مليون شخص) ليكونوا أول من يستخدم ميزة تسمى "الحماية من التتبع".
وتعد هذه الخطوة جزءاً من برنامج برايفاسي ساند بوكس "Privacy Sandbox" من غوغل، حيث تمنع الشركة الأميركية المواقع من استخدام ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية لتتبع المستخدمين أثناء تصفحهم للويب لعرض إعلاناتهم.
ويأتي ذلك بعد عدة سنوات من حظر متصفحات الويب المنافسة، مثل سفاري من آبل وفاير فوكس من موزيلا، ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالطرف الثالث بشكل افتراضي.
وأوضحت غوغل أن التخلي التام عن ملفات تعريف الارتباط الخاصة بالأطراف الثالثة، لا يمكن أن يكون فعالاً إلا بعد استشارة هيئة المنافسة والأسواق البريطانية بشأن "مشكلات المنافسة المحتملة".
وتخضع ملفات تعريف الارتباط، وهي ملفات حاسوب مستخدمة بشكل خاص لتتبع تنقل مستخدمي الإنترنت وتقديم إعلانات بصورة موجهة لهم، لقيود تنظيمية أكبر منذ تطبيق العديد من المعايير، ولا سيما بموجب النظام العام لحماية البيانات "GDPR" الذي وضعه الاتحاد الأوروبي عام 2016، بالإضافة إلى تشريع صادر في كاليفورنيا.
ويُستخدم مصطلح "ملفات تعريف الارتباط التابعة لجهات خارجية"، لتعيين ملفات تعريف الارتباط التي تنشأ من المواقع التي تمت زيارتها وليس من المتصفح نفسه.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها