استجابةً للدعوى القضائية المرفوعة من جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني لمحكمة العدل الدولية، وتضامنًا مع أبناء شعبنا ضد المجازر الصهيونية التي يقوم بها العدو الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان في منطقة البقاع وقفة تضامنية، وذلك اليوم الخميس الموافق ٢٠٢٣/١/١١ في قاعة الرئيس محمود عباس أبو مازن في مخيّم الجليل.

تقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل م.ت.ف في البقاع م.فراس الحاج، أمينة سر الإتحاد في منطقة البقاع دارين شعبان، مسؤولة العمل الإجتماعي في حركة "فتح" في البقاع حنان الحاج، اعضاء قيادة الإتحاد في البقاع، ممثلو  فصائل العمل الوطني واللجان الشعبية في البقاع، الأخوات من المؤسسات والجمعيات وحشد كبير من أبناء المخيّم.

كلمة الاتحاد ألقتها أمينة سر الاتحاد في البقاع دارين شعبان وجاء فيها: "تستمر دولة الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المسعور على قطاع غزة والضفة والقدس متجاهلة قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإرتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قرى أمام أعين العالم، إلا أن صمود شعبنا وثباته على أرضه سوف يُفشل المشروع الصهيوني المتمثل بتهجير شعبنا من أرضه".
وطالب شعبان، وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع والضفة والقدس، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المقررة بخصوص القضية،  وممارسته الضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف العدوان.

ودعت إلى تضافر جهود كافة فصائل العمل الوطني في تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام لمواجهة الاحتلال، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني.
 
وختمت شعبان:"إننا في الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية نؤكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال المستمر منذ 75 عاماً، ونؤكد بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ونؤكد بأن لا سلام ولا إستقرار في المنطقة برمتها والعالم دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في تقرير المصير والحرية، والإستقرار في دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين بالعودة إلى ديارهم التي  هجروا منها قسراً إستناداً لقرار الجمعية العامة 194".

كلمة فصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية في البقاع ألقاها سكرتير اقليم لبنان في حزب الشعب سليمان فيومي، وجاء فيها: "منذ العملية البطولية بتاريخ ٧ اكتوبر يدخل العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا شهره الرابع بأكثر بشاعة واجرام بحق المدنيين والأطفال والنساء والعجزة، واستهداف أطقم الصحافة والطواقم الطبية والخدماتية بهدف طمس الحقيقة التي عرّت هذا الكيان أمام الرأي العام العالمي، إنّ شعبنا لا يمكن أن يستكين دون نيل حقوقه الوطنية ولديه في جعبته العديد من المخزون الكفاحي الذي لا ينضب، وهو من يرسم المرحلة بقيادته ومقاومته وإرادة شعبنا، بالوقت ذاته لا ولن يتوه في زواريب الإنقسام وأوهامه بل أن مواجهة الإحتلال ومقاومته هي الأولوية".

وتابع: "اليوم تبدأ المحاكمة العلنية لمحكمة العدل الدولية لمحاكمة الاحتلال بناء للدعوى القضائية المرفوعة من قبل دولة جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني، فاننا نجدد ترحيبنا بمبادرة دولة جنوب افريقيا للدعوى ضد الاحتلال بتهمة ارتكابها جرائم الابادة الجماعية بحق شعبنا في قطاع غزة واننا اذ نشيد بالمواقف المبدئية والتاريخية لجنوب افريقيا في مساندة نضال شعبنا الفلسطيني، ونثمن عاليا هذه المبادرة الشجاعة لحكومتها والجهود التي بذلتها في اعداد وتجهيز متطلبات هذه الدعوى والمضي قدما في تفعيل آليات القانون الدولي بما في ذلك ملاحقة مرتكبي جرائم الحرب والابادة الجماعية على امل إصدار أمر طارئ بوقف فوري للعدوان ودائم على قطاع غزة وجرائم الابادة والتهجير والتمكين من إدخال المساعدات دون قيود واننا ندعو مجدداً كل دول العالم والهيئات والمؤسسات الدولية وبقية الدول العربية لاعلان دعمها الكامل والصريح لمبادرة جنوب افريقيا والى توقيع اوسع تأييد ودعم لدعوتها المرفوعة لمحكمة العدل الدولية ضد جرائم الحرب".