تعادل منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره السعودي دون أهداف مساء يوم الثلاثاء، في المباراة الودية التي احتضنها استاد الوكرة، في إطار استعداد المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس آسيا 2023 التي تنطلق يوم الجمعة المقبل في قطر.
وقدم "الفدائي" أداء متوازنا على مدار شوطي المباراة، واعتمد على التنظيم الدفاعي والانطلاق في هجمات مرتدة سريعة شكّلت خطورة على مرمى "الأخضر" السعودي.
بينما دخل "الأخضر" المباراة بالتشكيلة الأساسية، قبل أن يجري مدربه الإيطالي روبترو مانشيني "7" تبديلات في الشوط الثاني.
وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لنجم المنتخب السعودي سالم الدوسري في الدقيقة "52"، ليكمل "الأخضر" المباراة بعشرة لاعبين.
وكان منتخبنا قد خسر في مباراته الودية السابقة أمام أوزبكستان يوم الأحد الماضي، بهدف دون رد، وذلك عقب وصوله إلى قطر استعداداً للمشاركة في النهائيات.
وقبل وصوله إلى قطر، أقام منتخبنا معسكراً تدريبيًا في مدينة أبها السعودية، بعد اختتامه المعسكر التدريبي الأول في الجزائر، والذي خاض خلاله مبارتين وديتين، حيث تعادل مع الأولمبي الجزائري انتهت بالتعادل وفاز على فريق اتحاد عنابة الجزائري بثلاثة أهداف لهدفين.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، توقفت مسابقات كرة القدم المحلية جراء العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا، ما دفع اتحاد كرة القدم الفلسطيني إلى تنظيم برنامج إعدادي طويل للمنتخب في الجزائر والسعودية وقطر، للحفاظ على لياقة اللاعبين وتعزيز قدراتهم لتقديم أداء ومستوى يليق بالفدائي.
ويلعب منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إيران والإمارات وهونغ كونغ، حيث يلتقي في مباراته الأولى مع إيران يوم الأحد المقبل 14 كانون الثاني/يناير الجاري، ثم يواجه الإمارات يوم الخميس 18 كانون الثاني/يناير، قبل أن يلتقي هونغ كونغ يوم الثلاثاء 23 كانون الثاني/يناير.
ويسجل "الفدائي" حضوره في كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، بعد نسختي أستراليا 2015، والإمارات 2019، لكن المشاركة في نسخة قطر، التي تنطلق في الثاني عشر من كانون الثاني/ يناير ولغاية العاشر من شباط/ فبراير، ستكون مختلفة عن سابقاتها لاعتبارات عديدة.
أول تلك الاعتبارات هو الظرف الاستثنائي الذي يعيشه أبناء شعبنا نتيجة العدوان الإسرائيلي، حيث تسبب في توقف المسابقات المحلية، بل وطالت آلة الحرب الإسرائيلية كل ما هو فلسطيني، بما في ذلك أبناء الأسرة الرياضية من لاعبين ومدربين وإداريين وحكام، حيث ارتقى أكثر من "73" شهيدًا من أسرة كرة القدم منذ بداية العدوان، ولا تزال الحصيلة قابلة للزيادة في ظل انقطاع الاتصال بالكثير من الرياضيين، وتواجد المئات تحت الأنقاض.
التوقف القسري للمسابقات، إضافة إلى اعتذاره عن المشاركة في بطولة "ميرديكا" التي استضافتها ماليزيا، جعل الجهازان الفني والإداري للمنتخب يبحثان عن خيار إقامة معسكرات خارجية للإبقاء على حالة الجاهزية للاعبين، فكانت الجزائر والسعودية محطتين في رحلة الإعداد للمسابقة الآسيوية، إدراكًا منهما بضرورة تواجد المنتخب وتمثيل الوطن في مختلف المحافل، من أجل إيصال رسالة الشعب الذي يرزح تحت نيران الاحتلال.
أما الاعتبار الثاني فيتمثل في التطور الملحوظ الذي طرأ على أداء منتخبنا الوطني في الآونة الأخيرة، وخاصة ظهوره المشرف خلال التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي كأس العالم 2026، وأمم آسيا 2027، حين تعادل مع لبنان دون أهداف، وخسر أمام أستراليا بهدف دون رد، وفي المباراتين كان الطرف الأفضل.
وبلغ منتخبنا الوطني النهائيات الآسيوية بعدما تصدر الترتيب العام لمجموعته برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية، حيث اعتلى صدارة المجموعة أمام الفلبين 4 نقاط، منغوليا 3 نقاط، واليمن نقطة وحيدة.
وفي المشاركتين السابقتين، افتقد منتخبنا الوطني للخبرة في المواعيد الكبرى، لكن الظهور في النسخة الحالية سيكون مختلفًا بلا شك، فمع التطور الذي تعيشه كرة القدم الفلسطينية، ارتفع سقف الطموحات من أجل تحقيق أول انتصار في البطولة القارية، وبلوغ الأدوار الإقصائية، والمهمة لن تكون مستحيلة.
يذكر أن قطر أصبحت أول دولة تحظى بشرف استضافة كأس آسيا 3 مرات، بعد نسختي 1988 و2011، كما تشهد البطولة سابقة تاريخية باستخدام نظام حكم الفيديو المساعد "الفار" في جميع المباريات، إلى جانب ظهور 5 حكمات من بين 74 حكمًا لقيادة المباريات.
ويشارك في البطولة 24 منتخبًا، بينهم 7 أبطال سابقين، وتقام المنافسات على 9 ملاعب تستضيف 51 مباراة.
وقسمت المنتخبات المشاركة إلى 6 مجموعات، تضم كل مجموعة 4 منتخبات، حيث يتأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل 4 منتخبات تحتل المركز الثالث إلى دور ثمن النهائي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها