نظّم إئتلاف الجمعيات والروابط والمؤسسات والفاعليات اللبنانية والفلسطينية في بيروت، بالتعاون مع منسقية تيار المستقبل في رأس بيروت، إعتصامًا شعبيًا بيروتيًا لدعم فلسطين وشعبها في قطاع غزة والضفة الغربية وعموم الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الإرهاب الصهيوني النازي، أمام مسجد خالد ابن الوليد في منطقة ساقية الجنزير، في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب صلاة الجمعة ٢٢-١٢-٢٠٢٣.

شارك في الاعتصام ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، ورؤساء ومسؤولي المؤسسات والجمعيات والروابط اللبنانية والفلسطينية، وشخصيات وطنية بيروتية وازنة، والكشافة الفلسطينية، وحشود لبنانية وفلسطينية.

وألقى كلمة القوى والأحزاب الوطنية اللبنانية مسؤول رابطة أبناء بيروت إبراهيم كلش، أكّد فيها على وقوف كافة شرفاء الأمة إلى جانب الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وأن محاولة العدو الإسرائيلي للسيطرة على المدن الفلسطينة وغزة  سقط لأن المقاومة على امتداد الأرض العربية على أُهبة الاستعداد للرد المزلزل على هذه المحاولات. 

وألقى المحامي حسن الشعار، كلمة وجّه في بدايتها التحية إلى المقاومة الفلسطينية وغزة الجريحة الصامدة التي تأبى الرضوخ للعدو الإسرائيلي، معتبراً أن كل نقطة دم تسقط في غزة، كأنها تسقط في لبنان، عارضًا لمعاناة غزة وما يحصل فيها، داعيًا إلى الإلتفاف حول القضية الفلسطينية، خاتمًا بالتأكيد أن بيروت كانت وستبقى إلى جانب فلسطين. 

ألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية أمين سرها في بيروت العميد سمير أبو عفش، بدأها بتوجيه التحية إلى بيروت وأهلها الذين وقفوا منذ النكبة إلى جانب فلسطين وقضيتها وأهلها، ناقلاً تحيات شعبنا الفلسطيني إلى أهلهم في بيروت الثابتين على الحق إلى جانب قضية العرب والمسلمين الأولى فلسطين. 

وانتقد أبو عفش في كلمته كل مدّعي الدفاع عن الحرية في الوقت الذي يقفون فيه إلى جانب الظالم والمحتل للأراضي الفلسطينية، داعيًا إلى تكثيف الدعم لغزة والضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 48، التي تتعرّض لهجمة كبيرة من العدو الصهيوني، مُؤكّداً أن فلسطين ستتحرّر مهما بلغت الآلام ومعاناة الشعب الفلسطيني. 

ودعا أبو عفش في كلمته باسم منظمة التحرير الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية بين فصائل الثورة الفلسطينية، كما يتوّحد الشعب الفلسطيني اليوم في كافة أماكن تواجده، خاتماً بالدعوة إلى محاكمة كل من ارتكب جرائم بحق الشعب الفلسطيني. 

وألقى كلمة منسقية رأس بيروت في تيار المستقبل حسن عيتاني وجّه فيها التحية إلى الإخوة في غزة، داعياً الشعب الفلسطيني إلى الثبات في أرضه وعدم التخلّي عنها مهما بلغ العدوان والتحدّيات، مُؤكّداً على ضروة الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني. وخاتماً بالتأكيد أن بيروت وأهلها سيبقون إلى جانب فلسطين وشعبها. 

وفي نهاية الوقفة تم احراق علم الكيان الصهيوني في باحة مسجد خالد بن الوليد.