قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند: إن "الحرب على غزة هي تذكير مأساوي بعدم وجود بديل للعملية السياسية المشروعة التي يمكن أن تحل القضايا الجوهرية للصراع".
وأضاف وينسلاند: أن "عام 2023 من أكثر الأعوام دموية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما يتواصل تدهور الوضع على جميع الأصعدة".
وشدد وينسلاند على أهمية تمكين الأطراف، في هذا المنعطف الدقيق، من إعادة التواصل على المسار السياسي الذي يقود إلى تحقيق حل الدولتين.
جاء ذلك في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما فيه القضية الفلسطينية استمع خلالها عبر دائرة اتصال بالفيديو من القدس إلى إحاطة من المنسق الأممي تور وينسلاند.
وأدان المنسق الأممي قتل المدنيين في غزة، بمن فيهم النساء والأطفال، معربًا عن حزنه لفقدان كل فرد من المدنيين، ومنهم 131 زميلاً في الأمم المتحدة. مشيرًا إلى أن ذلك يمثل أكبر خسارة بشرية من نوعها في تاريخ الأمم المتحدة.
وأبدى قلقه بشأن تأثير الحرب على الوضع الإنساني في غزة. وقال: إن "الوضع الحالي يجعل من المستحيل القيام بالعمليات الإنسانية ذات المغزى".
وأعرب وينسلاند عن القلق أيضًا بشأن تصاعد التوترات في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
كما أبدى قلقه بشأن الهجمات المميتة التي يشنها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين، مشددًا على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم بشكل عاجل للعدالة.
وأعرب عن قلقه البالغ بشأن التوسيع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، بما يعيق وصول الفلسطينيين لأراضيهم ومواردهم ويهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة في المستقبل.
وجدد التأكيد على أن المستوطنات الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. داعيًا الحكومة الإسرائيلية لوقف تلك الأنشطة على الفور.
وأكد تور وينسلاند التزام الأمم المتحدة بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لإنهاء الاحتلال وحل الصراع بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات الثنائية سعيًا لوجود دولتين "إسرائيل ودولة فلسطين المستقلة الديمقراطية" القادرة على الاستمرار وذات السيادة التي تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن في حدود آمنة ومعترف بها على أساس خطوط عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها