عُقدت في لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ البلجيكي، اليوم الإثنين، جلسة استماع لسفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا.
ووضع السفير الفرا الأعضاء النواب بمجلس الشيوخ البلجيكي في صورة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، من انتهاكات جسيمة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي وآلة حربه ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منوها أن العالم لم يشهد في التاريخ الحديث، ابتداء من الحربين العالميتين الأولى والثانية، مثل هذه المجازر والجرائم التي طالت بشكل متعمد الأطفال والنساء وبيوت العبادة من مساجد وكنائس، وتدمير شبه كامل للبنية التحتية وللمؤسسات التعليمية في غزة.
وأشار إلى الاستهداف المتعمد للصحفيين الفلسطينيين وقتلهم بالرغم من ارتدائهم للزي الصحفي المتعارف عليه وتنسيقهم مع الصليب الأحمر الدولي، إلا أن آلة البطش الإسرائيلية تعمدت قتلهم بشكل شخصي، بهدف قتل الحقيقة والصور البشعة لجرائم الاحتلال.
وتطرق إلى ما حدث في مستشفى كمال عدوان من تعمد جرافة إسرائيلية قتل المدنيين في خيمهم بساحة المستشفى، إضافة لسلسلة الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها آلة البطش الإسرائيلية التي لا تعد ولا تحصى.
وأكد السفير الفرا أن على المجتمع الدولي، خاصة الأوروبي، تحمل مسؤولياته الأخلاقية في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، داعيا بلجيكا إلى استخدام جميع وسائل الضغط المتاحة لديها من أجل وقف إطلاق النار ووقف العدوان على غزة، وكذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
يشار إلى أن مجلس الشيوخ البلجيكي سيصوت على مشروع قرار بخصوص وقف إطلاق النار، وقد دعا السفير الفرا جميع أعضاء المجلس إلى التصويت لصالح هذا المشروع، وكذلك الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال أمام لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ: "لماذا لا نعترف بالدولة الفلسطينية على الفور؟ هذا سيكون كافيا. إذا فعلت بلجيكا ذلك فسيتبعها آخرون".
يذكر أن بلجيكا ستتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل.
واتهم السفير الفرا الدول الأوروبية بازدواجية المعايير عندما يتعلق الأمر بالقانون الدولي، "فهي تسارع إلى دعم أوكرانيا عندما تتعرض لهجوم من روسيا، ولكنها مترددة عندما يتعلق الأمر بالقصف الإسرائيلي لغزة".
ونوه إلى موقف بلجيكا المتقدم مقارنة بالدولة الأوروبية الأخرى، مشيرا إلى أن الإفلات من العقاب لقادة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هو ما ساهم في ارتكاب المجازر بشكل معاد للإنسانية ولم يحصل مثلها في التاريخ، داعيا إلى دعم المحكمة الجنائية الدولية في محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتوفير العدالة للشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها