قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة يستهدف القضاء على مجتمع بأكمله، وتمزيق نسيجه، وتدمير إمكانية الحياة في قطاع غزة لوقت طويل.
وأكد أبو الغيط في كلمته أمام الدورة الوزارية الـ31 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا– الإسكوا التي انطلقت، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة، بحضور الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا رولا دشتي، أن هذه هي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد، موجها نداءً عاجلا لوقف إطلاق النار حفاظا على أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف: أن الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة والتي يُتابع العالم جميعا وقائعها المؤلمة، صارت تعكس خطة واضحة خطة شيطانية في مراميها وأهدافها.
وأوضح أن هذه الخطة الشيطانية ليس لها سوى غاية واحدة هي تصفية القضية الفلسطينية بفصل الشعب عن أرضه، إما بالقضاء على إمكانية الحياة على هذه الأرض أو بتهجيره قسريا وترحيله بقوة السلاح، وهو ما لن يكون أبدا.
وشدد أبو الغيط على أن هذا احتلال لا يخفي وجهه أو يجمل أهدافه، إنما يعلن عنها في صفاقة وتبجح غير مسبوقين، وهو أيضا استهانة بالشعوب والأمم التي عبرت عن موقفها بصورة لا لبس فيها في تصويت أخير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، انحازت فيه الدول بأغلبية ساحقة إلى الجانب الصحيح من التاريخ، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وبوقف فوري للمذبحة الدموية والعقاب الجماعي الذي لم يعد له مكان في عالمنا.
وقال الأمين العام: إن كل يوم جديد من هذه الحرب تبعدنا عن حل الدولتين الذي قبل به الفلسطينيون والعرب والعالم أجمع، باستثناء إسرائيل التي تعتقد -مخطئة- أن بإمكانها إنزال نكبة ثانية بالفلسطينيين.
مثل دولة فلسطين في الاجتماع: وكيل مساعد التخطيط الإستراتيجي بمكتب رئيس الوزراء محمود عطايا، والمستشار أول تامر الطيب من مندوبية فلسطين بالجامعة، وأحمد كبها من ديوان رئيس الوزراء.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها