استنكارًا لحرب الابادة، وإظهارًا لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأطفال في فلسطين، نظّمت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، وشباب مسجد الإمام علي(كرّم الله وجهه)، وفعاليات مدينة بيروت، وقفة مع جثامين رمزية أمام مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة، عقب صلاة الجمعة السابع عشر من شهر تشرين الثاني ٢٠٢٣.

شارك في الوقفة ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت، قيادة اقليم حركة "فتح" وبيروت ومخيماتها وكافة أطرها ومكاتبها الحركية، إمام ورواد مسجد الإمام علي، الجمعيات والهيئات والتيارات والروابط اللبنانية وفعاليات ووجهاء مدينة بيروت ومنطقة الطريق الجديد، وحشد شعبي لبناني وفلسطيني.

ألقى أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت العميد سمير أبو عفش كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وبيروت، اعتبر فيها أنه على الرغم من مضي أربعون يوماً على العدوان الصهيوني، لا يزال بنك الأهداف الإسرائيلي هو الأطفال وكبار السن، لأنه لا يستطيع مواجهة المقاومة الفلسطينية البطلة على الرغم من دعمه من الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، مؤكِّداً أن عزم الشعب الفلسطيني سيستمر، وستفشل المخططات الصهيونية التي تحاول السيطرة على فلسطين.

وعاهد أبو عفش على الاستمرار في المقاومة حتى النصر، داعياً الجميع إلى شحد الهمم لأن الثورة الفلسطينية طويلة الأمد وستستمر حتى دحر العدو الصهيوني، شاكراً كل من ساهم في نصرة الرواية الفلسطينية ودحض الرواية الصهيونية، موكّداً أن الشعب الفلسطيني بصموده أسقط الهيمنة الصهيونية.

وانتقد أبو عفش المؤسسات الدولية والإنسانية، التي لم تُدين بوضوح هذا العدوان الصهيوني الغاشم، مطالباً بالتحرُّك أكثر لوقف حمَّام الدم الصهيوني، لأن غزة والضفة الغربية لن تسقط، وستبقى تدافع عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية، مُطالباً بفتح جميع المعابر وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني المحاصَر، خاتماً بالتأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية بين جميع فصائل الثورة الفلسطينية.

وكانت في الوقفة كلمة للشيخ الدكتور حسن مرعب امام مسجد الإمام علي(كرّم الله وجهه)، وكلمة لممثل حركة الجهاد الإسلامي منور محفوظ.