دعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس، اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى بذل كل الجهود الممكنة لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المعتقلين.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الإثنين، وفدا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضم: منسق الحماية لبعثة اللجنة الدولية العاملة في فلسطين والأراضي المحتلة كاميليا مالتيوسي، ومدير مكاتب الضفة أرنود مفري، ومدير مكاتب الوسط سهى مصلح.
وتحدث فارس في مجمل تفاصيل ومستجدات قضية المعتقلين، والهجمة الشرسة عليهم، بما تتضمنه من تنكيل واعتداءات وسلب حقوق وحرمان، ودعا إلى ضروة العمل للكشف السريع عن أرقام وبيانات معتقلي قطاع غزة، الذين ترفض دولة الاحتلال الإفصاح عنهم وعن مصيرهم، مشيرا إلى الاستياء العام من دور بعثة اللجنة، وأن هناك شعورا من المؤسسات العاملة في مجال المعتقلين وذويهم بأن التقصير يكلفهم مزيدا من التفرد بهم.
وفي السياق ذاته، طالب فارس مملكة هولندا باستخدام نفوذها وتأثيرها على دولة الاحتلال الإسرائيلي، لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ووقف هجمتها على المعتقلين والمعتقلات داخل سجونها، ووضع حد لملاحقة المواطنين واعتقالهم والتنكيل بهم في الضفة الغربية بما فيها القدس.
جاء ذلك خلال لقائه السفير الهولندي لدى دولة فلسطين ميشيل رنتنار، حيث أطلعه على حقيقة الأوضاع الكارثية للمعتقلين، بفعل الممارسات اللاأخلاقية واللاانسانية التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال ووحدات القمع التي تتواجد داخل الأقسام وأمام الغرف منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر وحتى هذه اللحظة.
وقال: "منذ بداية الحرب والمعتقلون معزولون داخل غرفهم، تم سحب كل ممتلكاتهم من ملابس وأغطية وأدوات مطبخ وأدوات كهربائية، وحرمانهم من مياه الشرب والاستحمام، وحذف القنوات التلفزيونية ومصادرة أجهزة الراديوهات ومنع دخول الصحف، وتعمُّد الإهانة والإذلال خلال العد والتفتيش، وتقلص كميات الطعام إلى أكثر من النصف وتقديمه بشكل سيئ، واقتحامات واعتداء يومي عليهم بالضرب، الذي وصل حد كسر الأيدي والأرجل، والبدء بتنفيذ الإعدامات كما حصل مع الأسيرين دراغمة وحمدان"، مؤكدا أن "الأخطر هو حمل الأسلحة النارية من قبل شرطة وجنود إدارة السجون ووحدات القمع".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها