اكتشف علماء الآثار بقايا محنطة في عدة كهوف في الفلبين تمثل نوعًا مختلفًا من المومياوات التي تعرف عند الباحثين بـ "مومياء النار" وتم العثور على مومياوات كهف كابايان النارية في مقاطعة بنجويت بالفلبين، وهي بقايا بشرية تم الحفاظ عليها من خلال عملية تجفيف عن طريق تعريضها للنار مدة طويلة، وقد أعطت هذه البقايا المحفوظة جيدًا للباحثين نظرة ثاقبة لعملية التحنيط الفريدة، وفقًا لما ذكره موقع ancient orgnins.
وتُعرف مومياوات كابايان أيضًا باسم مومياوات إيبالوي أو مومياوات النار، وكانت موجودة في العديد من الكهوف في المنطقة، بما في ذلك تيمباك، وبانغاو، وتينونجتشول، وناباي، وأوبداس.
ولفت الباحثون إلى أن تجفبف المومياوات وتحنيطها عن طريق تعريضها للنار ليس أسلوبًا شائعًا في التحنيط، وكانت عملية طويلة جدًا، ولكن تم استخدامها بنجاح للحفاظ على العديد من الجثث على مر السنين وقد قدر العلماء أن مومياوات كابايان تم إنشاؤها على يد أفراد من قبيلة إيبالوي في وقت ما بين 1200 و1500 ميلادى.
وأكد بعض العلماء أن ممارسة التحنيط تعود إلى آلاف السنين، في حين أن تاريخ بدء هذه الممارسة محل خلاف، إلا أن هناك اتفاقًا على أنها انتهت في القرن السادس عشر.
ويعتقد البعض أن زعماء القبائل فقط هم الذين تم تحنيطهم عبر هذه الطريقة، وقيل إن عملية التحنيط الفريدة تبدأ بالفعل قبل الموت فمع اقتراب الوفاة، كان الفرد يشرب مشروبًا يحتوي على نسبة عالية جدًا من الملح، ومن المعروف أن شرب المياه المالحة يؤدي إلى تجفيف الجسم، لذلك تم استخدام هذه الخطوة الأولية لبدء عملية التجفيف قبل الوفاة.
وبعد وفاة الفرد، تتم بقية عملية التحنيط وتشير التقديرات إلى أن هذه العملية تستغرق من عدة أسابيع إلى عدة أشهر حتى تكتمل.
وقد كان يتم غسل الجثة جيداً، قبل وضعها فوق مصدر حراري في وضعية الجلوس، قبل تعرض الجسد للنار أو لهب حقيقي، بل يظل معلقًا فوق النار المشتعلة فبدلاً من حرق الجسم، تؤدي الحرارة والدخان إلى تجفيف الجسم بالكامل ببطء وبشكل كامل.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها