حقق علماء الآثار إنجازا مثيرا بعد العثور على أنقاض ما يمكن أن يكون واحدا من أربعة "معابد شمس" مصرية قديمة مفقودة.
وكان الباحثون يجرون حفريات في مقبرة أبو صير، بالقرب من سقارة في مصر، عندما اكتشفوا أدلة على مبنى من الطوب اللبن وكتل كوارتز، ولكن هذا الاكتشاف من بين الموقع المكون من 14 هرما ملكيا مصطبا ومقابر، يمكن أن يكون مميزا، وذلك لأن مسؤولين من وزارة السياحة والآثار المصرية يقولون إنه يمكن أن يكون بقايا معبد الشمس القديم المفقود، وهو واحد من أربعة فقط.
واكتشف المبنى من خلال البعثة المشتركة من قبل علماء الآثار الإيطاليين والبولنديين، الذين عثروا على معبد الشمس المشتبه به تحت معبد الملك Nyuserre، حيث يَعتقد العلماء أن هذه المعابد تعود إلى الأسرة الخامسة (2465 إلى 2323 قبل الميلاد).
وقالت وزارة الآثار والسياحة المصرية، "يمكن الوصول إلى المبنى من خلال مدخل مبني من الحجر الجيري يؤدي إلى منطقة ذات أرضية مرصوفة وتحتوي على كتل ضخمة من الكوارتز".
وأضافت: "تشير الدراسات الأولية إلى أن الاكتشاف الجديد قد يكون أحد معابد الشمس الأربعة المفقودة التي تعود إلى الأسرة الخامسة".
وبحسب الوزارة، فقد قام الملك بهدم جزء من المبنى لتشييد معبده، كما وعُثر على حاويات ذات إطار أحمر يعتقد أنها تستخدم في طقوس واحتفالات المعبد.
ومن خلال دراسة الفخار، على وجه الخصوص، يأمل علماء الآثار في اكتساب رؤى جديدة عن المصريين القدماء الأحياء خلال الأسرة الخامسة، حيث اكتشفوا بعض الطوابع الموحلة التي تحمل أسماء ملوك الأسرة الخامسة.
واكتُشف أول معبد شمسي في القرن التاسع عشر.
وقال ماسيميليانو نوزولو، المدير المشارك في التنقيب، عالم الآثار في الأكاديمية البولندية للعلوم، والذي شارك في اكتشاف عام 2021: "حفر علماء الآثار في القرن التاسع عشر جزءا صغيرا جدا من هذا المبنى المقام من الطوب اللبن أسفل المعبد الحجري، والغرض الأساسي من المعبد هو أن يكون مكانا لتأليه الملك الحي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها