نصرةً لأبناء شعبنا في قطاع غزة ورفضًا للعدوان الإسرائيلي وارتكابه المجازر بحق المدنيين، نظم مكتب المرأة الحركي في منطقة صيدا وقفة ومسيرة غضب وإضاءة شموع عن أرواح الشهداء، عصر يوم الثلاثاء 24-10-2023، في مخيم المية ومية.

وتقدّم المشاركين عضو قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان مسؤولة العمل الاجتماعي آمال الشهابي، وعضو قيادة حركة "فتح" في منطقة صيدا أمينة سر مكتب المرأة الحركي رجاء شبايطة، ومسؤولة العمل الاجتماعي في منطقة صيدا جميلة الاشقر، وممثلون عن قوات "الأمن الوطني الفلسطيني"، وفصائل "م.ت.ف" والقوى الوطنية الفلسطينية، واللجان الشعبية، والاتحادات والمؤسسات، وهيئة المتقاعدين العسكريين، وأبناء التنظيم، وحشد كبير من أهالي مخيّم المية ومية.

وكان في استقبال الحضور أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في مخيم المية ومية غالب الدنان، وأعضاء الشعبة وكوادرها ومكاتبها الحركية.

وعلى وقع الأناشيد الثورية التي بثتها إذاعة اللجنة الإعلامية في مخيم المية ومية بدأت الفعالية بوقفة غضب أمام روضة الشهيدة هدى زيدان حمل فيها المشاركون أعلام فلسطين ورايات حركة "فتح" ويافطات إدانة واستنكار لعدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على شعبنا.

ثم كانت كلمة ترحيب من عريفة المناسبة كاترين راحيل، نددت فيها بالعدوان المتواصل الذي يشنه الاحتلال على أبناء شعبنا في غزة دون وازع إنساني ضاربًا بعرض الحائط كل المواثيق الدولية وشرائع حقوق الإنسان. 
وترحمت على أرواح شهدائنا الأبرار راجية الشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرانا البواسل. 

وبعدها كانت كلمة ألقتها رجاء شبايطة، رحبت فيها بالحضور، وأضافت: "هذا حال شعبنا الفلسطيني منذ البدايات إلى قيام الساعة، ‏فلسطين هي فلسطين إلى يوم الدين بشرنا الله بذلك، بيت المقدس وأكناف بيت المقدس هم حماة الأرض والمقدسات أرض السلام والإسلام آمنا بالله وكتبه ورسله، وفيها الكنيس والكنيسة والجامع بيوت لله".

واستنكرت ما يرتكبه الاحتلال من جرائم القتل والمجازر واغتصاب الأرض والشجر والحجر وسفك دماء المدنيين الآمنين بتسليم أمريكي وبصمت عالمي وبتخاذل بعض الدول العربية، وقالت: "بالأمس القدس وجنين واليوم غزة، غزة العزة، الشعب الصامد الصابر يتعرض لإبادة جماعية، غزة جراد، أصبحت أرقامًا بدل الأسماء، أطفال أبرياء طيور الجنة، نساء وشيوخ في العراء، شهداؤنا في الجنة وقتلاهم في النار". 

وانتقدت اكتفاء العالم بالشجب والاستنكار الخجول تجاه هذه الجرائم، وأردفت: "أين المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان وحماية المدنيين اثناء الحروب والمواثيق الدولية". 

وشددت على أن شعبنا يدافع عن الأمتين العربية والإسلامية، مصيفةً: "سيبقى الصمود من شيمتنا، فنحن أحفاد صلاح الدين، لن تمر مشاريعكم على جثث وجماجم أطفالنا، وكما قالها سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن. نكبة العام 1948 لن تتكرر ولن نهاجر ونترك أرضنا وسنبقى ويبقى شعبنا صامدًا شامخًا كشجر الزيتون متمسكًا بهويته مؤمنًا بعدالة قضيته وإن وعد الله حق.. سيزول الاحتلال ويتحقق الحلم بالاستقلال والقدس العاصمة الأبدية والعودة. مشروعنا وطني وقضيتنا سياسية لا إنسانية، صفقة القرن لن تمر بمشاريع إقليمية ودولية. الخزي والعار لكل المتآمرين المطبعين ولأصحاب الشعارات الكاذبة". 

وختمت: "تنحني الجباه لأبطال فلسطين عامة ولأطفال وأبطال غزة، غزة الكرامة، الجباه التي لا تنحني إلا لله، ستبقى غزة شوكة في خاصرة أعداء الأرض والدين. الرحمة أقمار تتلألأ في الجنة هنيئًا الشهادة لأبطال فلسطين والشفاء العاجل لجرحانا والحرية لأسرانا وإنها لثورة حتى النصر". 

كما تخللت الوقفة كلمات للأطفال ابرقوا من خلالها برسائل دعم لأبناء شعبنا الصامدين، ثم ألقى ماهر زيدان أبيات شعر لفلسطين وغزة، ثم ألقت جميلة الأشقر أدعية لأرواح الشهداء ولأهلنا في غزة. 

وبعدها انطلق المشاركون بمسيرة غضب جماهيرية جابت شوارع وأزقة المخيم علت فيها الحناجر بهتافات التضامن مع أبناء شعبنا في فلسطين وغزة وصولاً إلى مقر قيادة شعبة المية ومية حيث حمل المشاركون الشموع المضاءة عن أرواح الشهداء.