أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء 2023/10/11، إقامة حكومة طوارئ، مشددًا على أن "القيادة الإسرائيلية موحدة"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس حزب المعسكر الوطني بيني غانتس، المنضم حديثًا للحكومة الإسرائيلية.

وقال نتنياهو: إن "نحارب بكل قوة وبدأنا بالهجوم وتلقينا مساعدات عسكرية أميركية وننتظر وصول حاملة الطائرات".

وأضاف: "حصلنا على تأييد منقطع النظير لمواصلة الحرب وأطلب تعزيز قوة رجالنا في الجبهات". 

وجاء المؤتمر الصحافي في أعقاب اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، والمصادقة رسميًا على تشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية وكابينيت حرب تضم إلى جانب الائتلاف الحالي حزب "المعسكر الوطني"، فيما تُرك الباب مواربًا لانضمام زعيم المعارضة يائير لبيد إلى هذه الحكومة.

وافتتح نتنياهو خطابه بالقول: "أيها المواطنون الإسرائيليون، لقد شكلنا الليلة حكومة طوارئ قومي، شعب إسرائيل متحد وقيادته اليوم متحدة أيضًا. لقد وضعنا جانبًا كل الاعتبارات الأخرى، لأن مصير بلدنا على المحك وسنعمل معًا كتف إلى كتف".

وأضاف: "نحن نقاتل بكل قوتنا على جميع الجبهات، لقد انتقلنا إلى مرحلة الهجوم".

ودعا مواطنيه إلى دعم المقاتلين وأفراد قوات الأمن والإنقاذ الذين يعملون في كافة القطاعات على مدار الساعة.

من جانبه تعهد غانتس، الذي انضم إلى كابينيت مقلص لإدارة الحرب برفقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غادي آيزنكوت، ببذل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين.

وقال: "وقوفنا هنا معًا هو رسالة مهمة لأعدائنا ولكل مواطني إسرائيل، كلنا نستنفر معا".

وأضاف: "أناشد جميع المواطنين الذين يشعرون بالقلق، أنا أتفهم الخوف والألم وليس لدي كلمات لأواسيهم".

وتابع: أن "دولة إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، ولديها أقوى جيش".

وأضاف: "هذه القوة محسوسة في غزة، وإذا لزم الأمر في لبنان سيشعرون بها وسيشاهدها العالم كله، وسيكون نصيب عدونا الدم والنار والدخان".

وقال غانتس: إن "دولة إسرائيل في أصعب أوقاتها وتواجه أيامًا مصيرية".

وأضاف: "شراكتنا ليست سياسية، إنها شراكة مصير، جميع مواطني إسرائيل هم شركاء في المصير، ومعًا سوف نشكل مصيرنا وواقعنا، في هذا الوقت، نحن جميعًا جنود دولة إسرائيل".

وتابع: "حان الوقت للعمل معًا والانتصار، هذا ليس الوقت المناسب لطرح الأسئلة الصعبة، بل هو الوقت المناسب للحصول على إجابات ساحقة في ساحة المعركة، أود أن أتوجه إلى جميع مواطني إسرائيل وأقول لهم: سيتم تدمير العدو، وسيتم استعادة الأمن".

بدوره، ادعى غالانت أن الهجوم الذي شُنَّ ضد اسرائيل، أخطر من أي هجوم إرهابي آخر وقع في العالم على الإطلاق، مشيرًا إلى أعمال وحشية لم يشهدها الشعب اليهودي منذ عام 1945.