شارك مواطنون وممثلو مؤسسات محافظة طوباس، اليوم الثلاثاء، في وقفة دعم وإسناد للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

وتمت الوقفة بدعوة من نادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة التنسيق الفصائلي، والتجمع الوطني لأسر الشهداء.

وفي بداية الوقفة، أكد القائم بأعمال محافظ طوباس أحمد الأسعد، أن الأسرى يخوضون معركة الحرية والكرامة نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية، ومن واجب الجميع الوقوف إلى جانبهم من أجل إنهاء معاناتهم ولنيل حريتهم.

وأضاف: أن الاحتلال ينتهج سياسة إهمال طبي متعمد وقتل بطيء بحق الأسرى المرضى، من خلال المماطلة في علاجهم وعدم توفير الرعاية الطبية اللازمة، وقال: نحن نحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى والأسرى المضربين عن الطعام، كما ندعو المؤسسات الحقوقية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياتهم لإنهاء معاناة الأسرى وإجبار الاحتلال على تطبيق الاتفاقيات الدولية التي تكفل حقوق الأسرى.

من جهته، أوضح مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة طوباس أحمد أبو الحسن، أن قضية الأسرى هي قضية أبناء الشعب الفلسطيني كافة، فهم الذين أفنَوا أعمارهم وضحَّوا بحريتهم خلف القضبان من أجل كرامة شعبهم وحريته.

وأكد أن الاحتلال يخالف الأعراف والمواثيق الدولية كافة في تعامله مع الأسرى من خلال قمعهم والتنكيل بهم بالوسائل كافة، وحرمانهم من كل حقوقهم، بالإضافة إلى الإمعان في التنكيل بالأسرى المضربين والمرضى وحرمانهم من تلقي العلاج اللازم، ما يؤدي إلى خطر حقيقي على حياتهم.

كما تطرق إلى خطورة الوضع الصحي للأسيرين وليد دقة وعاصف الرفاعي، بسبب المماطلة في تقديم العلاج اللازم، ما يؤدي إلى خطر كبير على حياتيهما.

ودعا المؤسسات الحقوقية والدولية إلى التدخل للإفراج العاجل عن الأسرى المرضى، بالإضافة إلى الضغط على الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للأسرى كافة داخل السجون.

وفي كلمة فصائل العمل الوطني، أكد باسل منصور، أن الشعب الفلسطيني يجب أن يقدم مزيدا من الالتفاف حول قضية الأسرى، بالإضافة إلى تحقيق الوحدة الحقيقية على الأرض والميدان بين مختلف الفصائل الفلسطينية، من أجل الضغط على الاحتلال ووضع حد لممارساته التعسفية ضد الأسرى، فحرية الأسرى تأتي عبر الوحدة على مختلف الأصعدة، مشيرا إلى أن تحرير الأسرى مسؤولية تقع على عاتق الفصائل كافة.

كما أكد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة، أنه يوجد في سجون الاحتلال 700 أسير مريض، 200 منهم يعانون أمراضا مزمنة، و24 أسيرا يعانون من أمراض السرطان ومنهم وليد دقة، وعاصف الرفاعي الذي يشهد وضعه الصحي خطورة كبيرة، وخاصة أنه خضع قبل أيام لعملية جراحية تبين خلالها وجود ورم سرطاني جديد لديه، ومضاعفات في الكلى.

وأشار إلى أن عدد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال يبلغ 1266 أسيرا منهم 4 نساء، والأسيران المضربان عن الطعام منذ 48 يوما كايد الفسفوس وسلطان خلوف، مؤكدا أنهما يتعرضان لحملات تنكيل وضغوطات نفسية وجسدية من ضباط المخابرات في السجن، لإجبارهما على إيقاف إضرابهما.

وأضاف: نحن في نادي الأسير ومؤسسات الأسرى نحمّل الاحتلال المسؤولية كاملة عن حياة الأسرى المرضى والمضربين، ونطالب مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل للإفراج العاجل عنهم ووضع حد لمعاناتهم.