سلّم نائب وزير الخارجية الصيني، مرافعة مكتوبة لمحكمة العدل الدولية حول الانتهاكات الإسرائيلية، وذلك مباشرة عقب تسليم وزير الخارجية رياض المالكي الملف لمحكمة العدل الدولية.

هذا ما أعلمه السفير الصيني الجديد لدى دولة فلسطين تسنغ جيشين، للأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، صالح رأفت، خلال لقاء عُقد في رام الله، بحضور عضو المكتب السياسي مسؤولة العلاقات الدولية والخارجية رتيبة النتشة.

كما أكد السفير الصيني عمق العلاقات الأخوية بين دولتي الصين الشعبية ودولة فلسطين، مشيراً إلى ارتفاع مستوى العلاقة رسميا وزيادة التعاون بين البلدين بعد زيارة الرئيس محمود عباس للصين في حزيران الماضي تتويجا لـ35 عاماً من العلاقات الرسمية بين البلدين، إذ أكد خلالها الرئيس شي جين بينغ مبادرته ذات النقاط الثلاث، إذ أشار إلى أن موقف الصين يأتي من الإيمان بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية منطلق من العدالة والإنصاف الدوليين.

وجدد السفير جيشين موقف الصين الثابت تجاه القضية العادلة للشعب الفلسطيني، بغض النظر عن التغيرات الدولية، وقال، إن صدق هذا الموقف يظهر في الاعتراف بدولة فلسطين ودعمها في المحافل الدولية، وإن على إسرائيل تحمل نتائج انتهاكها الدائم لحقوق الفلسطينيين وعدم التزامها بالقوانين الدولية.

وفي الإشارة إلى ملف المصالحة الفلسطينية، أشار السفير الصيني إلى أهمية إنجاز ملف المصالحة، لما يعود من فائدة على تقوية الموقف الفلسطيني في مطالبه العادلة في حقوقه ومواجته للاحتلال، من خلال توحيد الصف والخطاب، مؤكدا أنه لا توجد أي مصلحة للصين في ملف المصالحة سوى حرصها على قوة الموقف الفلسطيني، مسترشداً بتاريخ الصين حيث توحدت القوى الشيوعية والوطنية في وجه الغزو الخارجي، آملاً أن يكون للصين دور في رعاية لقاء للفصائل الفلسطينية في بكين، لإنجاز ملف المصالحة كما حدث في الملف السعودي - الإيراني والذي أثر إيجاباً في الاستقرار في المنطقة، متمنياً أن يكون اللقاء في القاهرة نهاية هذا الشهر مثمراً، وأن ينتج عنه اتفاق فلسطيني يساهم في تسريع المصالحة الفلسطينية.