أعلن مئات الجنود الإسرائيليين الليلة الماضية رفض أداء الخدمة العسكرية، احتجاجًا على إصلاحات الحكومة القضائية.

وذكر موقع "والا" أنّ أكثر من 420 جنديًا من جنود الاحتياط في وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13" أعلنوا الليلة الماضية، رفضهم للخدمة العسكرية لحين وقف مخطط التشريعات القضائية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تحذير من الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي الشاباك عامي أيالون، من أن "الشرخ في إسرائيل أعمق من أي وقت مضى، والانقلاب على النظام سيدمّر الجيش الإسرائيلي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، أحد أبرز معارضي التعديلات القضائية، دعا الخميس الماضي جنود الاحتياط للعزوف عن الخدمة العسكرية، احتجاجاً على خطة حكومة بنيامين نتنياهو لتقويض القضاء.

وللأسبوع 27 على التوالي انطلقت مساء أمس السبت الاحتجاجات الرافضة لخطة حكومة "نتنياهو" لإجراء تعديلات قضائية تمنح الحكومة سيطرة كاملة على تعيين قضاة المحكمة العليا، وتسمح للكنيست بإلغاء كثير من أحكامها.

ومن المتوقع أن يجري الكنيست الاثنين المقبل أول تصويت من أصل 3 على أول مشروع قانون جديد يهدف إلى إلغاء إمكانية نظر القضاء في "معقولية" قرارات الحكومة.

ويؤثّر ذلك على تعيين الوزراء تحديدا؛ ففي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أجبر قرار من المحكمة العليا "نتنياهو" على إقالة الرجل الثاني في الحكومة أرييه درعي المدان بالتهرب الضريبي.

وتصف المعارضة هذه الخطوة بأنها خطيرة وستؤثر على استقلال القضاء، وستعطي للسياسيين في نهاية المطاف فرصة التدخل في شؤون المحكمة العليا وستفتح الباب أمام الفساد.