نظمت "م.ت.ف" في منطقة صيدا وقفةً تضامنيةً نصرةً لأبناء شعبنا في جنين ومخيمها واستنكارا للعدوان الهمجي الذي يمارسه جيش الاحتلال ووفاءً إلى أرواح الشهداء، وذلك اليوم الثلاثاء ٤ تموز ٢٠٢٣؛ في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير في مخيم عين الحلوة.
شارك بالوقفة التضامنية عضو قيادة حركة فتح- إقليم لبنان آمال شهابي، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة المنطقة، وأمناء سر الشعب التنظيمية، وأعضائها وكوادرها ومكاتبها الحركية، وقادة فصائل "م.ت.ف"، واللجان الشعبية، وقائد القوة الأمنية اللواء أبو غسان العجوري، وقوى التحالف، والقوى الوطنية والإسلامية، وضباط وكوادر الأمن الوطني الفلسطيني، واتحاد عمال نقابات فلسطين، والهيئات النسوية، وحشد غفيرٌ من جماهير أبناء شعبنا في المخيم.
وافتتحت الوقفة التضامنية بكلمة ألقاها عضو قيادة حركة فتح مسؤول اللجان الشعبية الدكتور عبد أبو صلاح، قال فيها: "أين العالم مما يحدث من قتل ومجازر وتدمير للممتلكات وللبنى التحتية وإزهاق للأرواح؟"
وأردف د. أبو صلاح "فلا تكفي الإدانة فقط، ولا يمكن قبول هذا الصمت المخزي المريع. اليوم، المطلوب من الجميع وقفة جادة لردع حكومة نيتنياهو المتطرفة، وأن التدمير الممنهج من قصف المستشفيات والمسارح وقصف شبكات الكهرباء يدل على عجز العدو عن تحقيق أهدافه، وستبقى جنين كما عرفناها: جنين الأسطورة والصمود والتصدي والكفاح."
ودعا د. أبو صلاح العالم لاتخاذ الإجراءات العملية لوقف المجزرة الإسرائيلية بحق أبناء شعبنا قائلًا: "ندعو العالم، رغم أنه أصم وأبكم ومنحاز، ليس فقط لإدانة العدوان، بل أيضاً لاتخاذ الإجراءات العملية لوقف المجزرة الإسرائيلية. وأن هذا الصمت الدولي والعربي يشجع العدو الصهيوني على التمادي بأعماله الإجرامية، لذا ندعو للتحرك الفعلي والجاد لوقف العدوان وللسحب الفوري للقوات العسكرية التي دخلت المخيم."
وختم د. أبو صلاح "وبما أننا كفلسطينيين نعتمد على الله ثم على سواعدنا، فإننا نتوجه بتحية إجلال وإكبار لقيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن، وعلى تحركها السريع لوقف العدوان والإيعاز لكافة الوزارات لإجراء ما يلزم لتعزيز صمود جنين ومخيمها.
وألقى كلمة "م.ت.ف" أبو علي طه، أمين سر حركة الانتفاضة الفلسطينية في منطقة صيدا قائلًا: "نحن نشهد مجددا معاناتكم تحت الحصار والهجوم الشرس من العدو الإسرائيلي، والذي يستهدف سكان جنين، ويقوم بتدمير المرافق الحيوية فيها انتقامًا من المدينة التي أذلتهم قبل أكثر من عشرين عامًا."
وأضاف طه قائلًا: "لكن جنين اليوم، بكل مقاوميها، تقف شامخة رغم كل الصعاب والتحديات التي تواجهها، وهي رمز المقاومة التي لن تنكسر أمام العدوان الإسرائيلي". 
نحن كفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وفي ضوء ما يجري في جنين ومخيمها من مجازر، نناشد جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بالتحرك بوحدة ميدانية والارتقاء إلى مستوى تضحيات شعبنا، وتحمل المسؤولية في مواجهة العدو المجرم والدفاع عن ثوابت شعبنا الوطنية."

وطالب طه الدول المطبعة بإعادة النظر بقراراها قائلًا: "نطالب الدول العربية، وخاصة تلك التي طبعت مع الكيان الإسرائيلي، بأن تتق الله في شعب فلسطين، وتضع حدًا لعلاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، وأن تكون سندًا لشعبنا عوضا عن أن تكون خنجرًا في خاصرته. 

وندعو المجتمع الدولي والغربي بأن يقف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، ويحميه من بطش العدو، ويعمل على تأمين الحماية لشعبنا من قطعان المستوطنين، وأن يتوقف عن التغاضي عن جرائم العدو الإسرائيلي.

وألقى كلمة الجهاد الإسلامي مسؤولها في صيدا عمار حوران قائلًا: "ندعو جميع أبناء شعبنا وفصائله إلى الوقوف بجانب جنين، ومساندتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي، والدفاع عن حقوق شعبنا الحقيقية، وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة.

وأضاف حوران قائلًا: "نحن ندين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على مخيم جنين، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لحماية المدنيين في جنين وفلسطين، ووقف الاعتداءات والتدمير الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني. ونؤكد على ضرورة توحيد الصفوف الفلسطينية والعمل بوحدة ميدانية لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وتحقيق الحرية والاستقلال والعودة لشعبنا الفلسطيني".