أكد الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا.
وقال الاتحاد في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء: إنه "يعرب عن قلقه البالغ إزاء الأحداث الأخيرة في جنين، والتي أدت إلى استشهاد عدد من المدنيين"، مطالبًا بضرورة "توقف العمليات العسكرية التى تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
وحذّر الأمين العام للاتحاد، رئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتّاب مصر، علاء عبد الهادي من "خطورة الوضع الإنساني في فلسطين المحتلة، خاصة في جنين"، لافتا إلى أن "ما يعيشه الشعب العربي الفلسطيني في هذه المرحلة يعرّي الواقع المتراجع، ويدين دعوات يثبت الواقع اليومي المعيشي في الأرض الفلسطينية خطأها يوما بعد آخر، بل يجعل هذه الدعوات خنجرًا في خاصرة الوجود العربي في فلسطين وثوابت الأمة".
وشدد على أن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، يدين استمرار الاعتداءات الوحشية على الشعب الفلسطيني ومقدراته، كما يدين مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في ظل صمت دولي مريب.
وقال إن "الواقع المؤلم الذي يعيش فيه الشعب العربي الفلسطيني البطل يزيده إيلاما الاعتداءات اليومية، والاقتحامات الإجرامية لمدن الضفة الغربية، والقصف الدموي والتدميري لقطاع غزة، في ظل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تدعم عدوانًا عريضًا في مذبحة مفتوحة، لم يسلم منها الأسرى المرضى داخل معتقلات الاحتلال، والتي أخرجت من تحت يد المجرم السجّان جنازتين للشهيدين ناصر أبو حميد، وخضر عدنان، وما يعيشه من ظلم بغيض أسرى آخرون مثل الأسير الكاتب وليد دقة، وغيرهم كثير".
وأضاف أنه في ظل منهج التدمير المتواصل للمجتمع الفلسطيني، يجتهد الاحتلال على صعيد آخر للنيل من تاريخ الشعب الفلسطيني وسرقة تراثه، وفنونه، وتزوير سردياته، وتعميم أكاذيبه بوصفها الحقيقة، ومن هذه السرقات سرقة الزي الفلسطيني التراثي الأصيل، ومأكولات شعبية فلسطينية معروفة عبر العصور أنها للشعب العربي ومن تقاليده، حتى الألحان والمقابر والحجارة الشاهدة على الوجود الفلسطيني لم تسلم من السرقة، ومنها حجارة القصور الأموية من منطقة "الخاتونية" جنوب المسجد الأقصى المبارك، وغيرها الكثير ونقلها إلى أماكن عامة تحتلها إسرائيل، وتنظيم وفود سياحية إليها وترويجها بوصفها تراثا يهوديا، في مسرحية كاذبة تمتهن التحريف والتدليس والضلالات .
وأكد عبد الهادي أن: ما تشهده مخيمات اللجوء في هذه الأيام من حصارات خانقة، خاصة مخيم جنين وما يتعرض له من إرهاب دولة منظم ليؤكد أن هذا الاحتلال لن يكف عن جرائمه، فعدد الشهداء المتصاعد في فلسطين وصل إلى 178 شهيدا، منذ أن تولى نتنياهو حكومته الجديدة، بالإضافة إلى الحواجز العسكرية الثابتة والطيارة على مداخل مدن الضفة، وخنقها بالمطاردات الليلية، وتدمير القرى البدوية، وحرق بلدة حوارة جنوب نابلس، وتهجير السكان من أراضيهم على طول جدار الفصل والتوسّع العنصري، وما تشهده مدينة القدس والمسجد الأقصى من اعتداءات يومية، كحي الشيخ جراح، والأحياء العربية في القدس تجاوز المحتمل والصبر.
وأضاف: ورغم كل هذا يبقى العالم متفرجًا على قتل الأبرياء من النساء، والأطفال والصحفيين، والمدنيين، والكتّاب الأسرى، والشعب العربي الفلسطيني يتحمل حتى مصادرة أمواله من قبل الاحتلال الغاشم، ومنحها للمستوطنين بحجة تعويضات عن هجمات عربية بحد زعم الحكومة اليمينية المتطرفة.
وحذّر عبد الهادي من الواقع الفلسطيني شديد التعقيد في هذه المرحلة مقارنة بأي مرحلة سابقة، وذلك لاستفراد الاحتلال بالشعب الفلسطيني، مستفيدًا من البيئة الدولية الملبدة بالنزاعات والصراعات في الأقاليم.
وأعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وقوفه الكامل مع الشعب العربي الفلسطيني، ودعا كتّاب العالم ومفكريه للوقوف معه لنصرة عدالة قضيته، وتقديم مجرمي العدوان للمحاكم الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها