انسحبت جمعية العربية لحماية الطبيعة، من خلال مديرتها العامة، مريم الجعجع، من "التدريب الإقليمي والجولة الدراسية على المستوى الأمثل لإدارة الري" الذي دعا إليه الاتحاد الأوروبي في مدينة باري الإيطالية.
ورشحت إحدى جهات التنظيم، التي تمثل شبكة منظمات مجتمع مدني عربية، الجعجع لحضور تدريب متعلق بالمياه والري مخصص لإقليمنا، لتتفاجأ الجعجع بوجود وفد يمثل الاحتلال، إذ يُعقد التدريب ضمن مشروع للاتحاد مخصص لموضوع إدارة المياه والبيئة.
وبعد التشاور مع أعضاء العربية لحماية الطبيعة والشبكة العربية للسيادة على الغذاء التي تضم 30 جهة من 13 دولة عربية، قررت الجعجع تقديم اعتراض علني قبل انسحابها بينت أن الاتحاد الأوروبي يناقض نفسه بدعوة المحتلين إلى هذه الجلسات، مبينة أنها تمثل منظمة كرست نفسها للدفاع عن قطاعي البيئة والزراعة في فلسطين والأردن من ممارسات الاحتلال الإجرامية، وترفض استخدام البيئة في مثل هكذا أطر لتطبيع العلاقات مع كيان استعماري استيطاني يمارس فصلاً عنصرياً ضد الشعب الفلسطيني.
ووجهت الجعجع حديثها إلى المنظمين إن كانوا يريدون إيقاف الصراع بشكل مستدام وعادل فعليهم أن يعالجوا أسبابه الجذرية كالاحتلال وسرقة الموارد وانتهاك حقوق الإنسان، وبأقل تقدير دعتهم إلى اتباع القانون الدولي الذي من المفترض أنه يمثل مرجعية للاتحاد، ورفضت حجة المنظمين بأن التدريب تقني، وردت أن ما تحدثت عنه في صلب الموضوع التقني وإن تم التغاضي عنه فهو التسييس بعينه.
يذكر أن مشروع "دعم المياه والبيئة في منطقة الجوار الجنوبي" مدعوم من الاتحاد الأوروبي منذ عام 2019، وتقدر ميزانيته بـ7.9 مليون يورو.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها