شاركت دولة فلسطين، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الثالث رفيع المستوى لمكافحة الإرهاب، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في كلمته خلال المؤتمر، أن دولة فلسطين لها وضع فريد في مواجهة الإرهاب، حيث لا يزال الشعب الفلسطيني ضحية لإرهاب دولة الاحتلال، موضحًا أيضا أن إرهاب المستوطنين الإسرائيليين آخذ في الازدياد، كما تجلى في هجماتهم على المدن والقرى الفلسطينية بما في ذلك ما حدث ببلدة حوارة جنوب نابلس، في ظل إفلات كامل من العقاب.

وقال إن الشعب الفلسطيني هو ضحية لاستغلال الاحتلال لخطاب مكافحة الإرهاب لقمع حقوق شعب بأكمله، وتبرير ما لا يمكن تبريره من قتل المدنيين، بمن في ذلك الأطفال والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، وقمع المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية، وفرض العقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني.

كما عبر منصور عن رفض دولة فلسطين لمحاولات البعض الانقضاض على نظام القانون الدولي، بذريعة مكافحة الإرهاب.

وأضاف أن دولة فلسطين تؤكد أن القانون الدولي ليس عقبة في مكافحة الإرهاب، بل هو ما يميزنا عن الإرهابيين، مؤكدًا التزام دولة فلسطين كشريك في مكافحة الإرهاب حيث تتعاون مع حوالي 90 دولة حول العالم لمواجهة هذا التهديد.

وأشار منصور إلى أن واجب المجتمع الدولي هو العمل الجماعي وفقا لمبادئ القانون الدولي وروح التضامن ما بين الشعوب واحترام كرامة الإنسان أينما كان، مشددا على أن دولة فلسطين ستواصل الوفاء بهذا الالتزام.