أزاح السيد الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، الستار عن مجسم تذكاري للرئيس ياسر عرفات في حديقة المتحف الصيني في بكين، مختتما بذلك زيارة دولة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية استمرت ثلاثة أيام.
وكان سيادته قد وصل، الثلاثاء الماضي، إلى جمهورية الصين الشعبية، في زيارة دولة رسمية، اجتمع خلالها مع رئيس جمهورية الصين الشعبية، شي جين بينغ، وبحث معه آخر المستجدات على صعيد القضية الفلسطينية، إضافة للجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولي، لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإصدار رأي استشاري وفتوى من محكمة العدل الدولية، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل، دولة الاحتلال والأبارتهايد، على أرض فلسطين.
وأطلع سيادة، نظيره الصيني، على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق شعبنا، والإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب، والمتمثلة بتكثيف الاستيطان وعمليات القتل اليومية، واستباحة المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، والتنكر للاتفاقات الموقعة، وقرصنة أموال الضرائب الفلسطينية.
وناقش الرئيسان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في المجالات كافة لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وتبادلا الرأي بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما اتفق الرئيس ونظيره الصيني على إقامة شراكة إستراتيجية بين البلدين، وأكدا العلاقات المتينة والقوية التي تجمع البلدين الصديقين.
وتم بحضور الرئيس محمود عباس، والرئيس الصيني شي جين بينغ، توقيع عدة اتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين.
كذلك، التقى الرئيس، مع رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، وأطلعه على آخر التطورات السياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد أبناء شعبنا، وبحث معه سبل تنفيذ الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، وتطويرها، وتفعيل آلية اللجنة الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين، وتشجيع الشركات الصينية للاستثمار والعمل في فلسطين.
كما التقى الرئيس مع رئيس المجلس الشعبي الوطني الصيني ليجي زهاو، ووضعه في صورة الأوضاع على الأرض، والممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب.
وأكد الرئيس عباس اعتزازه بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين الصديقين، وأعرب عن شكره وتقديره للدعم السياسي الذي تقدمه الصين لشعبنا الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة ونيل حريته واستقلاله.
كذلك، أطلع سيادته مجلس السفراء العرب لدى جمهورية الصين الشعبية، على آخر التطورات والمستجدات في المنطقة وما تمر به القضية الفلسطينية، والجهود المبذولة سياسيا ودبلوماسيا لحشد الدعم الدولي، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ووضع الرئيس عباس، خلال زيارته للصين، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الشعب الصيني، وسط العاصمة بكين، والذي يخلد ذكرى من ضحَّوا بأرواحهم في سبيل استقلال الصين.
ورافق سيادته كل من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، وقاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الصين فريز مهداوي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها